و نَادَيْنا ربًّا بالْعِبادِ رَؤوفْ
“أنّيَ مسَّنَى الضُّرُّ وَ أنْتَ أَرحمُ الرَاحِمينْ”
إنْفَلَجَ الصُّبْحُ و إنْشَقَّ الْقَمَرْ
تَبرَّجَتِ السَمَاءُ و تَبَهْرَجَتِ الأَقْوَالْ!
لاَ الرِجَالُ عَادَتْ رِجالاً
و لاَ النِّسَاءُ تُشْبِهُ النِّسَاءَ!
كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحونَ.
“مرْيَمَ إذِ إِنْتَبَذَتْ من أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا”
وَ نَذَرَتْ للرحْمَانِ صوْمًا
فكَانَتْ من الْقَانِتينْ.
صَبِرْتُ حتى ضَاقَ الصَبْرُ منِّي
هَجَرْتُ الظُلْمَ و الظُلُماتْ
و تعلَّقْتُ بالصَالِحاتْ
حتَّى باتَ الزُهْدُ لِحَافِي.
و ذَا النُّونِ إذْ نَادَى رَبَّهُ
“أنْ لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَالِمِينَ”
سَجَدْتُ و أَقِمْتُ اللَّيْلَ مُسْتَنْجِده
رتَّلْتُ فِي أعالِي الْجِبَال
حتَّى إنْسَلَخَ صَوْتِي عن جَسَدِي
و جَابَ الكُهُوفَ و الأَدْغَال
و إرْتَفَعَ للسَمَّوات العُلَى.
قلم جليلة بالفالح