باحث عماني ينال الدكتوراه في “سيمياء المكان بين القصيدة العمودية وقصيدة النثر” بجامعة عين شمس

ناقش الباحث ال عمان ي والمحاضر في قسم اللغة العربية بجامعة الشرقية في سلطنة عُمان، يوسف بن سليمان المعمري، أطروحة الدكتوراه الموسومة بعنوان: (سيمياء المكان بين القصيدة العمودية و قصيدة النثر في الشعر العُماني عبدالله الخليلي وسماء عيسى أنموذجاً)، في كلية الآداب ب جامعة عين شمس ، بإشراف الدكتور عبدالناصر حسن محمد أستاذ الأدب والنقد ب جامعة عين شمس ، والدكتور إسلام حسن الشرقاوي المدرس بقسم اللغة العربية في آداب جامعة عين شمس ، وكان في لجنة الحكم والمناقشة الدكتور مصطفى عبدالشافي الشورى أستاذ الأدب والنقد ب جامعة عين شمس ، والدكتور أشرف محمد علام أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، وقد حصل الباحث عن رسالته درجة مرتبة الشرف الأولى.
وكان هدف البحث في مرحلته الأولى (وأقصد بمرحلته الأولى قبل الالتحاق بالجامعة فعليا) البحثَ في علامات المكان ودلالاته في قصيدة النثر للشاعر العُماني سماء عيسى، يقول الباحث: “أثناء المراجعة والاطلاع على بعض المراجع العربية و المترجمة، واسشارة بعض الأساتذة المتخصصين، بدت لي فكرةُ الجمع والموازنة ما بين قصيدتي العمود والنثر، وكنتُ مترددًا في بداية الطريق من هذه الفكرة؛ بسبب ندرة الدراسات والمراجع التي تجمع بين العمودية والنثرية؛ إذ عادة ما تكون الدراسات الشعرية منفصلة بين أنواعها لا سيما في ما يتعلق بثيمة المكان، وأيضًا كما لاحظتُ أن أغلب الدراسات العربية التي تتناول المكان ودلالاته تكون في الفنون السردية أكثر من الشعر، كما أن فكرة الجمع بين قصيدتي النثر والعمود في حد ذاتها قد سببت ذلك التردد، ومع ذلك فقد سرتُ في هذه الدراسة فعليًا وتم قبولُها من مجلس القسم في آداب عين شمس في عام ألفين وسبعة عشر ميلادياً”.
وتهدف هذه الدراسة بشكل أساسي إلى عنصرين رئيسين هما: الأول: البحث في تشكّل علامات المكان الشعري ودلالاته في كلتا القصيدتين العمودية والنثرية، وقد اختار الباحث شاعرين عُمانيين لكل نوع شعري. وهما عبدالله الخليلي نموذجا للقصيدة العمودية، وسماء عيسى نموذجا ل قصيدة النثر .
الثاني: الموازنة ما بين سيمياء المكان في القصيدتين العمودية والنثرية في مستويات متعددة، على المستوى الشكلي، وعلى المستويين الدلالي والتداولي ، و على المستوى اللغوي، وعلى المستوى الطباعي، بغيةَ الخروج بنتائج مناسبة.
وقد احتوى البحث على المخطط المكوّن من مقدمةِ وأهداف وإشكاليات البحث وأسئِلته ومنهجِه ، ودراساتِه السابقة ، ثمّ شملت الدراسةُ خمسةَ فصول دراسية، الأول نظري، وأربعة فصول تطبيقيّة ، وقد جاء الفصل الأول بعنوان المداخل النظرية للدراسة، وشمل مدخلاً إلى تاريخ القصيدة العمودية و قصيدة النثر في عمان ، ومدخلاً لمفهوم المكان وفلسفته الأدبية، ومدخلاً للسيمياء والقراءة والتأويل، وأما الفصل الثاني فجاء بعنوان تمظهرات جغرافيا الشعر، والفصل الثالث كان بعنوان ثنائية العلامة المكانية، وأما الفصل الرابع فجاء بعنوان دلالات الفضاء الشعري، وشمل دراسة الأمكنة المألوفة والمعادية، والأمكنة المفتوحة والمغلقة.
وجاء الفصل الخامس بعنوان حركيّة المكان الشعري، وشمل دراسة الصفحة الشعرية وحركية العتبات، ودراسة مطلع النص وخاتمته. وشملت الدراسة عددا من المراجع والمصادر العربية والمترجمة والأجنبية، كما شملت الدراسة نتائجَ وخاتمة البحث.