د نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن يؤكد
المنظمات الدولية مخترقة من القوى الكبرى لخدمة أجندات خارجية
د نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن يؤكد
المنظمات الدولية مخترقة من القوى الكبرى لخدمة أجندات خارجية
كتبت – د نجوى رجب
أكد د نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن – أن مرض الكوليرا متواجد في اليمن وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية لمنع الحوثيين دخول الدواء لهذه المناطق ، مشيرا إلى أن وزارة الصحة اليمنية أعلنت عن إستعدادها للقيام بحملات طبية لمواجهة المرض ، كما حدث في العام الماضي ، موضحا – أن مرض الكوليرا خلال العام الماضي تحول إلى وباء لأنه تعدي مليون شخص .
ونوه ” عبد الحفيظ ” في تصريح خاص – أن هناك إشتباه بإنتقال مرض الكوليرا في أكثر من محافظة باليمن نتيجة التلوث المائي ، لافتا إلى – أن وزارة الصحة اليمنية تقوم بعمل تقرير يشمل عدد حالات الإشتباه بالمرض لوجود نفس الأعراض ، ثانيا : عدد الحالات المؤكدة والمصابة فعلا بالمرض ، ثالثا : عدد حالات الوفيات نتيجة الإصابة بالكوليرا .
وتابع – أن وزارة الصحة اليمنية تتحدث عن أرقام بالمئات مصابة بالكوليرا باليمن ، في حين أن منظمة الصحة العالمية ذكرت خلال هذه الأيام أن هناك وباء باليمن يعود من جديد ، وأن حالات الإشتباه يتعدي المليون شخص ، مؤكدا أن وزارة الصحة اليمنية ردت على منظمة الصحة العالمية وأكدت أن حالات الكوليرا باليمن تتعدي المئات ، ولا تصل للمليون ، موضحا – أن عدد المصابين بالكوليرا بالمئات لا يعتبر وباء .
وقال – إن منظمة الصحة العالمية بناءا على هذا البيان الذي أصدرته بخصوص الحالة الصحية باليمن ، تقدمت بطلب عن رغباتها بإيقاف العمليات العسكرية بالحديدية لأنها تريد أن تدخل الحديدية لعمل لقاحات لمكافحة مرض الكوليرا ، مؤكدا – أن مارتن غريفيث المبعوث الأممي باليمن أوقف العمليات العسكرية بالحديدة بحجة أن هناك مؤشرات تدل على قبول الحوثيين بعملية التسوية السياسية وفق المرجعيات ، لافتا إلى أن ” مارتن ” إستطاع أن يستصدر قرار من مجلس الأمن بإيقاف العمليات العسكرية لمدة ثلاث أسابيع ، مؤكدا أنه بعد إنتهاء هذه المدة أعلن أنه لن يستطيع أن يقنع الحوثيين بالتسوية السياسة ، وعاد باليمن إلى المربع الأول .
وآضاف – أن الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي أعلن بعودة العمليات العسكرية في الحديدة ، لافتا الى أن منظمة الصحة العالمية خرجت لوقف العمليات بالحديدة بحجة إنتشار مرض الكوليرا بها ، متسألا لماذا لم يصدر قرار من منظمة الصحة العالمية بمكافحة مرض الكوليرا بكل محافظات اليمن ؟ لافتا إلى أن الكوليرا متواجدة بمحافظة تعز ، وكل محافظات اليمن ، موضحا – أن منظمة الصحة العالمية لا تريد أن تقدم لقاحات غير لمحافظة الحديدة فقط ، لافتا إلى أن هناك أطراف دولية تتدخل في مسئوليات المنظمات الدولية وتحركها لخدمة أجندات خارجية .
وقال – أن وزارة الصحة اليمنية أعلنت أن هناك أمراض أصبحت تمثل خطورة أكثر من الكوليرا ، وعلى رأسها حمي الضنك ، والتيفوئيد ، والمرارية ، وحمى السحايا ، مؤكدا أن هذه الأمراض لم تتحدث عنها منظمة الصحة العالمية مع أن عدد الوفيات بهذه الأمراض تعددى عدد الوفيات بمرض الكوليرا .
وتابع – أن المليشيات الإنقلابية للأسف خلال مدة إيقاف الحرب ، قوت منظومتها الدفاعية بعد أن كادت تنهار بعد عملية تحرير مطار الحديدة ، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية كادت تستسلم مع إستمرار العمليات العسكرية من قبل التحالف العربي والجيش اليمني ، لافتا إلى أن القرار الأممي بتوقف العمليات العسكرية أعطي فرصة للمليشيات بحفر عدد من الخنادق ، وتجنيد عدد من الأطفال والشباب والشيوخ ، منوها إلى إضافة ٣٠٠ مقاتل يمني في صفوف الحوثيين ، مما أدي إلى استعادة قوتهم القتالية في لحظة كانوا على وشك الإنهيار ، مطالبا بضرورة إعادة تقيم عمل المنظمات الدولية ، والعملية الإغاثية والطبية والإنسانية بشكل عام باليمن .
وأوضح – أن الملاريا تتواجد في المناطق التي ينتشر بها المليشيات الحوثية بسبب إهمال البيئة ، وإنتشار القمامة وتكديسها في المناطق مما يؤدي إلى زيادة هذه الحالات ، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية ضربت أنبوب المياه الرئيسي في مدينة الحديدة ، مما أدي إلى إنقطاع المياه عن أحياء بكاملها ، لافتا إلى أن عدم وجود الأدوية والمصلات ، وإنتشار الأوبئة أدت إلى زيادة حالات الكوليرا ، موضحا – أن عدد المستشفيات باليمن يعتبر عدد صغير جدا بالنسبة لعدد السكان ، منوها إلى – أن السرير الواحد في أي مستشفي قبل الحرب يقابله ٦ ألاف مواطن ، لافتا إلى أن عدد المراكز الطبية ، والمستشفيات باليمن ليست بالقدر الكافي لعدد احتياجات المواطنيين ، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية حولت المراكز الطبية إلى مخازن للسلاح في المناطق التي تسيطر عليها ، مما أدي إلى تدهور كبير في المجال الصحي .
وأكد – أن مناطق الساحل الغربي عادة ينتشر بها مرض الكوليرا ، والملاريا ، والتيفوئيد ، وغيرها من الأمراض ، لافتا إلى أن الملاريا اليوم للآسف موجودة في العاصمة صنعاء ، وفِي الكثير من المناطق اليمنية ، لافتا إلى أن وفاة ٩٠٪ من أعداد المصابين بمرض الكوليرا العام الماضي كانوا بالمناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية .