اخبار عربية

ياسر أبو سيدو القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني يؤكد في تصريح خاص لوكالة اسيا

قرار غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يجبر الجانب الفلسطيني على الجلوس للمفاوضات مع الكيان الصهيوني

ياسر أبو سيدو القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني يؤكد في تصريح خاص لوكالة اسيا

قرار غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يجبر الجانب الفلسطيني على الجلوس للمفاوضات مع الكيان الصهيوني
كتبت – نجوى رجب

أكد ياسر أبو سيدو القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني – أن أمريكا كانت شريك أساسي في كل حروب إسرائيل ضد العرب ، مشيرا إلى أن واشنطن قامت بدور الحاضنة للصهيونية المتمثلة في الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين ، مؤكدا أن كل من يخدع نفسه ويتصور أن أمريكا ممكن أن تغير جلدها أو تلعب دور الوسيط فهو مخطئ تماما .

ونوه ” أبو سيدو ” في تصريح خاص – أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن كان قرار أعلن عنه عام ١٩٨٢ من قبل مسئول الأمن القومي ” بريجنسكي ” اليهودي الديانة والأمريكي الهوية والبولندي الجنسية ، مؤكدا أن أمريكا تنفذ هذا القرار الآن ، مؤكدا أن قرار غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن من قبل الولايات المتحدة لا يعتبر قرار غريب .

وأضاف – أن من يتصور أن أمريكا تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتبر واهم ، مؤكدا أن أمريكا لا تميل للحق ، لأنها ليست دولة عدالة ، مشيرا إلى أن أمريكا دائما تمثل العدو للشعوب ، إبتداء من القنبلة الذرية التي ألقتها على هيروشيما ، ونجازاكي ، وحصارها لكوبا ، وحرب فيتنام والتي قامت فيها أمريكا بسحق الملايين ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ليس مستثني من العدوان الأمريكي ضد الإنسانية .

وقال – أن الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية ، والسلطة الفلسطينية لن تجلس للحوار مع أي مسئول أمريكي للمباحثات حول أي قضية من القضايا العالقة ، قبل أن تتراجع أمريكا عن قرارها المجحف في حق الشعب الفلسطيني باعتبار مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، وقبل أن تتراجع عن قرارها بغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ، لافتا إلى أن أمريكا تمارس الحرب المكشوفة ضد الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن الحرب في الماضي كانت غير معلنه أما الأن أمريكا تمارس حرب شعواء ممنهجة ومفتوحة على الفلسطينيين .

وطالب المحلل الفلسطيني من الأشقاء العرب أن يقفو موقفا حقيقيا وعربيا وأخلاقيا مع إخوانهم الفلسطينيين ، موضحا أن الكيان الصهيوني قام بتدمير ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين ، ويحاول الأن أن يدمر مصر ، مؤكدا أن الجيش المصري كان واعيا لما يحدث في المنطقة .

وأشار إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي حول السلام في فلسطين ، مؤكدا أن هذا المؤتمر لن تسيطر عليه أمريكا كعادتها في السيطرة على كل المؤتمرات لأفشالها ، كما قامت بإفشال مؤتمر باريس للسلام في فلسطين ، موضحا أن أمريكا ترفض أن يكون معها شريك في رعاية السلام بالمنطقة ، لافتا إلى أن الدول العربية تملك أدوات الضغط على أمريكا ، مشيرا إلى أن في الستينات من القرن الماضي وقبل حرب ٦٧ قامت إحدي الموانئ الأمريكية بمنع تموين السفينة المصرية كليوبترا بالوقود ، فوقف وقتها الرئيس جمال عبد الناصر في خطاب له أخبر الجميع بما قامت به أمريكا ، واستطرد قائلا : أن رد الفعل كان بمقاطعة إتحاد العمال العرب السفن الأمريكية في كل المواني العربية ، فما كان من أمريكا ألا أن ردخت وقامت بتموين السفينة المصرية كليوبترا ووصلت إلى مصر .

وقال – أن العرب تستطيع أن تضغط على أمريكا عن طريق مقاطعة أمريكا لمدة سنة واحدة ، وعدم إستيراد أي بضائع من أمريكا ، والبحث عن أسواق بديلة ، مؤكدا أن الآمة العربية تستطيع مقاطعة أمريكا لإثبات أن العرب لهم تأثير قوى .

ولفت – أن هدف غلق منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ، ذكره ترامب عندما أكد أن غلق منظمة التحرير الفلسطينية يرجع إلى رفض الجانب الفلسطيني الجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، مؤكدا أن قرار أمريكا يمثل نوع من التهديد موضحا أن أمريكا تريد أن توصل شعور للشعب الفلسطيني بأنه فقد الأمل ، لتغليب الإرادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني ، وأن يقبل الجانب الفلسطيني بناء المستوطنات ، وأن ينسي الفلسطينيون مدينة القدس .

وتوقع المحلل السياسي من أمريكا ممارسات عنيفة أكبر على الشعب الفلسطيني ، لافتا إلى أن أمريكا قد تمنع ممثلي الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الأمم المتحدة ، متخطية قواعد القانون الدولي ، وقد تمارس على الفلسطينيين ما فعلته تجاه كوبا بمنع الدبلوماسيين الكوبيين من أن يأخذو أكثر من عشرة كيلو متر بعيدا عن مبني الأمم المتحدة ، متخوفا أن تقوم الدول الحليفة لأمريكا بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في دولهم إن لم يقف العالم العربي موقفا صلبا ضد هذا الإجراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى