اخبار عربية

الروائية الدكتورة نوران فؤاد ” مفهوم الملكية الفكرية ليس مفهوما جديدا”

الروائية الدكتورة نوران فؤاد " مفهوم الملكية الفكرية ليس مفهوما جديدا"

د نوران فؤاد الأديبة والروائية المصرية تؤكد
بمؤتمر الترجمة وسؤال التكامل العربي بإتحاد كتاب مصر
التشريعات المصرية حمت حق الملكية الفكرية
كتبت نجوى رجب

أكدت د نوران فؤاد الروائية والكاتبة المصرية – إن مفهوم الملكية الفكرية ليس مفهوما جديدا ويعتقد أن شرارة نظام الملكية الفكرية قد أوقدت فى شمال ايطاليا في عصر النهضة ،وفى سنة 1474 حيث صدر قانون البندقية والذي ينظم حماية الاختراعات، ونص علي منح حق استئثاري للمخترع،أما نظام حق المؤلف فيرجع إلي اختراع الحروف المطبعية والمنفصلة، والآلة الطابعة علي يد يوهانس جوتنبرج حوالي 1420م،

ونوهت ” فؤاد ” من خلال ورقة عمل لها قدمت بمؤتمر الترجمة وسؤال التكامل العربي بإتحاد كتاب مصر – أنه في نهاية القرن التاسع عشر رأت عدة بلدان ضرورة وضع قوانين تنظم الملكية الفكرية.أما دوليا فقد تم التوقيع علي معاهدتين تعتبران الأساس الدولي لنظام الملكية الفكرية هما :- اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية 1883،واتفاقية برن 1886م لحماية المصنفات الأدبية والفنية. أما المجال الأخر فهو الملكية الأدبية والفنية(حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة له)،وهي بؤرة اهتمامنا الرئيسة حول مجال الترجمة وحقوق الملكية الفكرية،وتعددت الاتفاقيات الدولية التي تحميه،والتي حرصت مصر علي الانضمام اليها والانخراط فيها لتوفر الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية،ومنها اتفاقية بيرن1886صيغة باريس1971(الاطارالعام)الاتفاقية العالمية لحقوق المؤلف-جنيف 1952صيغة باريس(1971- اليونسكو)،اتفاق تفادي الازدواج الضريبي علي عائدات حقوق المؤلف- مدريد 1979،اتفاقية الدوائر المتكاملة(في المجال الالكتروني)-واشنطن1989،اتفاقية المنظمة العالمية للملكية الفكرية فى حق المؤلف1996).
ولأن الابداع الفكري له طابع حضاري مميز،ومن هنا تولد الحرص علي ضرورة حمايته وتشجيعه ،وتعريف الملكية الفكرية‪Intelectual Property Rights)‬)واختصاره‪IPRS)‬)،يعني مايبدعه فكر الإنسان،فهي الأفكار التي تتحول إلي أشكال ملموسة يمكن حمايتها،وعليه فإن حقوق الملكية الفكرية تتألف من شقين حقوق مادية: وهى حق المؤلف فى إقتضاء مقابل مادى عن أعماله وما ينتج عن أفكاره من إختراعات، وهو حق مؤقت بطبيعته، يمتد إلى طيلة حياة المؤلف ولمدة 50 سنة لورثته بعد وفاته وفقا لما أوردته المادة 160 من قانون الملكية الفكرية المصرى رقم 82 لسنة 2002، كما يتمتع المصنف الأدبى بحماية أدبية أبدية له ولورثته من بعده، وفقا لما نصت علية المادة 143 من نفس القانون .
وأوضحت أن حق الترجمة يمنح فيه للمؤلف باثبات اسمه علي العمل كحق أدبي أبدى لايجوز التنازل عنه،  ثم اسم المترجم بعد ذلك، وتتمتع الترجمة مثلها مثل باقى المصنفات الأبدية بنفس الحقوق والواجبات التى نص عليها قانون حماية حقوق الملكية الفكرية المصرى رقم 82 لسنة 2002 ، أى حق مادى طيلة حياة المترجم ثم مدة 50ى سنة بعد وفته لورثته ، ثم حق أدبى أبدى يظل لاصقا بالمصنف  بنسبته إلى صاحبه مهما طال الزمن لايجوز التنازل عنه لتعلق ذلك بالنظام العام. واستثناء من ذلك  فقد جاءت المادة 148من القانون المصري المشار اليه سابقا برخصة إختيارية لصالح مترجمي الكتب المحررة بلغة أجنبية،الي اللغة العربية،فنصت علي أن تنتهي حماية حق المؤلف وحق من تم ترجمة مصنفه الي لغة أجنبية أخري،فى ترجمته الي اللغة العربية اذا لم يباشر المؤلف أو المترجم هذا الحق بنفسه أو بواسطة غيره فى مدي ثلاث سنوات من تاريخ أول نشر للمصنف الاصلي أو المترجم،كي لاتحرم البلاد من ثمار التفكير الانساني في مختلف الأمم الأخري لمدة طويلة،علي أن يتم ذكر اسم المؤلف الاصلي علي جميع نسخ الترجمة.يليه اسم المترجم،كما تمنح أيضا التراخيص في التراجم،للوفاء بأغراض التعليم المدرسي أو الجامعي أو مافي حكمهما أو لأغراض البحوث.

وأضافت إن استجابة الدول العربية بوجه عام ومصر علي وجه الخصوص لحماية الملكية الفكرية بالنظر إلي موجات التشريعات التي تظهر فيها،فإن الثمانينات والتسعينات شهدت موجة واسعة من التدابير التشريعية في حقل حماية حق المؤلف والحقوق المضافة اليه(الحقوق المجاورة)…ويحكم الحماية القانونية لحق المؤلف في مصر،وكذلك الحقوق المضافة اليه قانون الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002،.أما بالنسبة للحماية القضائية فتحال جرائم التعدي عليها إلى المحكمة الاقتصادية المختصة أو مايسمي بالدوائر الاقتصادية التابعة لثلاث محاكم فى مدن – القاهرة ، الاسكندرية ، طنطا،وهي تجربة قانونية قضائية اكتملت لها عناصر النجاح،ونأمل في أن تعمم في كل محافظات مصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى