اخبار عربية
أخر الأخبار

شهامة-الشيخ-صادق-الاحمر-واخلاق-الشهيد-الرئيس-الصماد

شهامة الشيخ صادق الاحمر واخلاق الشهيد الرئيس الصماد

شهامة الشيخ صادق الاحمر واخلاق الشهيد الرئيس الصماد

بعيدا عن الحروب وهروبا من الإنتماءات والطوائف تعالوا بنا جميعا لنستعرض مايجب أن نستعرضه أو إن صح التعبير تعالوا بنا لنحلل موقفا ساميا وحدثا اخلاقيا في منتهى الحضارة والرقي.

لا يستطيع احد أن ينكر  مدى الإختلاف لنقل الاختلاف السطحي بين أنصار الأول وأتباع الثاني إلا أن ما رأيناه وشاهدناه أمام أعيننا يثبت للعالم كم نحن حكماء وعظماء وروابطنا متينة وعميقة في ما بيننا البين.

في حقيقة الأمر هناك الكثير والكثير من أبناء اليمن الأصيل يشعرون بهذه العلاقة الكامنة تجاه بعضهم البعض ولكنها غالبا ما تكون مخفية لسبب أو لأخر ولكننا لو فعَّلناها جميعا وأعلناها لكانت الأمور أفضل مما هي عليه الآن.

دعونا نأخذ – على سبيل المثال لا الحصر – زيارة الشهيد الرئيس الصماد للشيخ المعروف صادق الاحمر في بيته وتصافحهما وتبادلهما أطراف الحديث امام الملأ والأشهاد رغم ما حصل ويحصل للجميع من واقع متعب، لهو مثلا واقعيا يعبر عن التفاني والسمو والسماحة والتلاحم والتعاضد الذي يمتلكه الإنسان اليمني.

الأصيل أصيل والشهم شهم سواء كان من عمران أو من صعدة..لم نسمع كلمة واحدة مسيئة توجه منهم لبعضهم البعض على المستوى الشخصي، فعلا رجال إن قلت أكفاء فهم كذلك ..نعم هاهم قد اختلفوا كما كانت العرب تختلف ثم تزاوروا وتصافحوا وعرفوا أنهم وكل اليمنيين بحاجة للتسامح فيما بينهم وايضا للتصالح وللتآخي ولتوحيد الصف وللقبول بالأخر وأنه لا مجال لترك ثغرات مفتوحة للعدو الخارجي الذي يتربص بنا  ويفتك بأرضنا الطيبة ويمزق نسيجنا الإجتماعي السميك.

كان سيكون أفضل مما كان ولكن رحل الرئيس الصماد الذي أبى إلا أن ينشر روح التعايش السلمي في ما بين اليمنيين..أبى إلا أن  يزور بيوت خصومه السياسيين والتقليديين قاصدا وناويا السلام والوئام إنطلاقا من الحديث الشريف: ((وخيرهم البادي بالسلام))، غير  أن عدو  الإنسانية وقوى الشر أمريكا قررت تصفيته وقتله ليس لسبب إلا لمعرفتها به أنه يحاول الإلتقاء بغرمائه السياسيين والقبليين لغرض الصلح والسداد التام وإلا أما كان هنالك أكثر من قيادي سياسي؟! فلماذا الصماد إذن؟! 

قوى الشر عرفت أنه رجل المرحلة والتسوية وللأسف فعلت ماشاءت أن تفعله.

على كل رحل الصماد سلام الله عليه وخلفه الف صماد، وبقى المشائخ في بيتوهم من هنا وهناك معززين مكرمين، ولا ننسى اخوتنا من جميع الاحزاب ومستقلين وغيرهم ولنفتح صفحة جديدة وماقد فات مات،ولنستدير ونوجّه بنادقنا جميعا صوب العدو البعيد.

إذن فلنتزاور من جديد ولنتصالح إنطلاقا من عاداتنا وتقاليدنا القبلية المثالية المستدامة التي كانت متوارثة بين الأباء والأجداد..وبهكذا عمل لن يجد العدو الأكبر من يدعمه أو يغرر به من أوساطنا..حينها ننشغل بحالنا وتقوية أنفسنا وأستثمار خيراتنا وزراعة أرضنا وبناء وطننا لتتجلى أمورنا وتسهل لنا المعجزات..فإذا قد صنع اليمني في ظروف سيئة طائرات يمنية مسيرة فمابالكم  لو أستتب الأمر وتصالحنا وأصبحنا يدا واحدة!

 *الامين العام للاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية-الجمهورية اليمنية* 

الشيخ/ شايف بن احمد ابوحاتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى