مهرجان الأيام الرومانية بسبيطلة قريبا
ابراز الموروث التاريخي والثقافي للمنطقة

تستعد مدينة سبيطلة بالقصرين التونسية لاحتضان الطبعة الثانية لفعاليات مهرجان الأيام الرومانية من تنظيم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية بالقصرين وجمعية ” كن صديقي ” وبلدية ودار الثقافة سبيطلة وبإشراف ودعم من وزارة الشؤون الثقافية والمزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 16 مارس إلى 18 منه وتزامنا مع منتصف عطلة الربيع .
وأوضحت محافظة المهرجان الشاعر المبدعة ضحى بوترعة ، أن الهدف من تنظيم هذا التظاهرة هو إبراز العمق التاريخي للمنطقة ، والتعريف بمواقعها الأثرية وتنشيط الحركة الثقافية والسياحية بها ، فضلا إلى إدراج المدن والمواقع الأثرية ضمن المسلك السياحي الوطني، والترويج للصناعات التقليدية ، بالإضافة إلى ربط علاقات وعقود شراكة مع جهات وطنية وأجنبية ومحاولة تنشيط الحركة الاقتصادية.
وأبرزت ذات المتحدثة ، أن الطبعة الثانية من المهرجان ، سيستضيف فنانين تشكيليين وشعراء ومبدعين من تونس ، المغرب ، الجزائر ، مصر ، العراق ، كردستان العراق ، السويد وبلجيكا ، وسيتضمن أنشطة ثقافية وعروضا متنوعة ، ستعيد الاعتبار لهذا المهرجان الذي كانت تنظمه الدولة في التسعينيات .
ويتضمن برنامج الطبعة حسب بوترعة ، تنشيط شوارع المدينة من خلال عرض كرنفالي ، معرضا للصور الفوتوغرافية للمواقع الأثرية بولاية القصرين ، معرضا للفنون التشكيلية ، معرض للباس الروماني ، تقديم عرض راقص بعنوان ” الأميرة سفيطلة ابنة جرجير ” ، عرض شريط وثائقي عن المناطق السياحية بسبيطلة ، تنظيم ندوة تاريخية للتعريف بالمدن الأثرية بالقصرين ، ندوة فكرية حول آفاق السياحة بولاية القصرين ، أمسية شعرية تقدّم خلالها قراءات شعرية لقصائد وملاحم مترجمة رومانية قديمة لتكون سهرة اليوم الأول مع فرقة وترية من المنطقة.
وفي ساحة الفنون بسبيطلة ومن أمام القوس الروماني ينطلق الموكب الملكي الروماني في اتجاه الموقع الأثري وذلك من خلال موكب يضم عربة الملك جرجير والأميرة سفيطلة وعرض لفرسان العبادلة السبعة وعرض لجنود الرومان والعبيد وصولا إلى الموقع الأثري الذي يحتضن مجموعة من الورشات وهي ورشة الصحافة ، ورشة الرسم ، ورشة لصناعة البلغة الخاصة بالصحراء التونسية ، ورشة لصناعة الجلد في العهد الروماني القديم فورشة لصناعة ملابس العبيد ومعارض للصناعات التقليدية وبالأكلات الشعبية المميّزة للمنطقة .
ومن أبرز ما سيقدم من عروض أيضا في الطبعة الثانية للمهرجان، حسب ذات المتحدثة ، عرض “بلاد ألف حكاية وحكاية “وذلك في الموقع الأثري ” المعابد الثلاثة ” إلى غاية تكريم المشاركين في تأثيث فقرات هذا المهرجان الذي يختتم يوم 18 مارس بتنظيم زيارة خاصة بضيوفه إلى بعض الأماكن السياحية في مدينة القصرين والى مسرح ” السيليوم ” بالهواء الطلق بالقصرين .
مدير مكتب وكالة أنباء آسيا بالجزائر : قديري مصباح