على شفاهِ شطآني 

على شفاهِ شطآني 

أميرة الفراشات / د. عايدة حيدر (بيروت – لبنان – بلاد أشجار الأرز والجمال)


على شفاهِ شطآني
أسترقُ النظرَ من بينِ أعوادِ القصبِ
أسمعُ صوتُكَ
استحضرُ قهوتي 
أحرسُ الشوقَ
ويجذبُني صراخُ همسي
غصاتُ فرحي نزواتٌ من أشواقٍ
ورغباتٌ خصبةٌ كأحلامي
بلحظاتٍ عشقتُ الجنونَ
وبدأتُ أنزفُ من رحيقِ عطري
حروفاً من كبرياءٍ
والمسافاتُ أمامي ترسمُ وجهكَ
تحدقُ إلى الصمتِ الذي يتلاشى
ويسكنُ دهاليزَ حيرتي
موقدَةٌ في عروقي لا تُغلقُ أبوابها
وتُشهرُ سيفها صراخاً
يخنُقُني دُخانُها
ملاحمٌ أعلنتُها في قاموسي انتصاراً
في دروسِ الحريةِ
وميزانٌ حملتهُ في يدي
كي أنعمَ بحريتي
وأرضي معجزةٌ أتت من السماءِ
قوافلَ شعرٍ
أودعتُها في حقائبي دواوينَ
إمرأةٍ شرقيةٍ
تفرحُ كالمجانينِ
تبكي كالأطفالِ
تلتحفُ الأرضَ حُزناً ..
وما زلتُ أغزو دفءَ شطآنكَ بصمتٍ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى