الحسني: أسير لأكثر من ربع قرن من أجل قضيتي وأموت اليوم “بدم بارد”

الحسني: أسير لأكثر من ربع قرن من أجل قضيتي وأموت اليوم "بدم بارد"

كان حرا خلف قضبان العدو، وفي معتقلاته، لمدة 26 عاما و9 شهور، عندما كان يعلن ثوابته الوطنية عبر صورة نضالية بالغة الصدق، في سجون الاحتلال الصهيوني.
إنه المناضل البطل، اﻷسير المحرر محمد الحسني، زوج وأب حرم من أهله وذويه لما يزيد عن ربع قرن، وخرج من المعتقل ملؤه الاشتياق لطرقات وطنه، لكنه بالتوازي غادر معتقله ملؤه الوهن والمرض الذي حال دون أن يقوى اﻷسير على السير في هذه الطرقات من الأساس.

لقد كان اﻷسير الحسني يحصل على علاجه داخل المعتقل، وبيد المحتل، رغبة من ذلك المحتل في البقاء عليه حيا يتعذب ويعذب جميع أهله ورفاقه المناضلين اﻷحرار، أيضا حافظ العدو على حياته خشية من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وبكل أسف، بدلا من أن تكافىء السلطة الفلسطينية هذا البطل على نضاله وصموده، قطعوا عنه راتبه، في الوقت الذي يعاني فيه اﻷسير من أمراض مزمنة كالقلب والسكر والضغط وخشونة الركبتين والمعدة ومشاكل أخرى كبيرة في معظم أعضاء جسده خلفته له سنوات الاعتقال، واليوم هو عاجز عن توفير العلاج لنفسه!

حال الحسني حال جميع أسرانا الأحرار وأسر شهدائنا الأبرار، الذين قطعت سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني رواتبهم بذريعة اقتطاع دولة الكيان الصهيوني لجزء من أموال الضرائب لكون السلطة تعطيها للأسرى ولأسر الشهداء، وهم الذين ضحوا من أجل تحرير فلسطين، دون النظر إلى كونهم لا يملكون مورد آخر للعيش.
ياترى، من المتسبب في هذه الأزمة الإنسانية؛ هل هو العدو وحده، أم أن قادة الانقسام في شقي الوطن مسؤولين، أيضا، عن إيقاع قهر جديد على أبطالها ومناضلينا؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى