مدينة العبادلة السبعة تحتفي بالموروث التاريخي والسياحي للمدينة

مدينة العبادلة السبعة تحتفي بالموروث التاريخي والسياحي للمدينة

عاشت مدينة سبيطلة بولاية القصرين التونسية ، على وقع الأيام الرومانية في طبعتها الثانية من تنظيم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية بالقصرين وجهات ثقافية أخرى وبمشاركة وفود تونسية وأجنبية من دول أروبية وآسيوية وإفريقية للتعريف بالموروث التاريخي والسياحي للمدينة ، قصد التشجيع على السياحة.
انطلق المهرجان من دار الثقافة سبيطلة من خلال تنشيط لماجورات المنطقة ومعرض صور فوتوغرافية للمواقع الأثرية بولاية القصرين ومعرض للفنون التشكيلية وعرض راقص لطلبة المعهد العالي للمسرح والموسيقى بالكاف يجسد ملحمة سفيطلة ، عنوانه ” الأميرة سفيطلة ابنة جرجير ” ، ثم عرض شريط وثائقي عن المناطق السياحية بسبيطلة من إخراج السينمائي العراقي حيدر مجهول ، يليه ندوة تاريخية للتعريف بالمدن الأثرية بالقصرين.
كما انتظم بالتعاون مع مركز تونس للسياحة ندوة فكرية حول آفاق السياحة بولاية القصرين وأمسية شعرية تقدّم خلالها قراءات شعرية لقصائد وملاحم مترجمة رومانية قديمة لتكون سهرة اليوم الأول مع فرقة وترية من المنطقة.
وفي اليوم الموالي انطلق الموكب الملكي الروماني في اتجاه الموقع الأثري ، من ساحة الفنون بسبيطلة وتحديدا من أمام القوس الروماني، من خلال موكب يضم عربة الملك جرجير والأميرة سفيطلة وعرض لفرسان العبادلة السبعة وعرض لجنود الرومان والعبيد وصولا إلى الموقع الأثري الذي يحتضن مجموعة من الورشات على غرار ورشة صناعة البلغة الخاصة بالصحراء التونسية من مدينة دوز وورشة صناعة الجلد في العهد الروماني القديم لحرفيي مدينة دوز، وورشة الفسيفساء الخاصة بحرفيي سبيطلة ،وورشة لصناعة ملابس العبيد.
ومن أبرز ما قدم من عروض ، عرض ” بلاد ألف حكاية وحكاية ” وذلك في الموقع الأثري ” المعابد الثلاثة “، وهذا العرض مدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني، وهو عرض يحكي عن الحضارات التي تداولت عليها جهة القصرين من خلال لوحات تنطلق من حياة الإنسان البدائي، دون أن تنسى ” حنبعل ” مرورا بالملك جرجير ودخول العبادلة السبعة ، وصولا إلى ثورة علي بن غذاهم ، وهذه اللوحات ، هي تمهيد لجزء ثان من العرض ، جسموا الحياة الثقافية من خلال بعض الأشعار الرومانية القديمة المترجمة .
وذكرت ضحى بوترعة رئيسة الجمعية أن هذه التظاهرة ترمي إلى جعل المدينة قبلة السياح المحليين والأجانب عبر التعريف بمواقع أثرية مهمة وعبر العناية بالتراث المادي واللامادي للجهة هي رحلة سفر إلى زمن العبيد والمصارعة مع الفن والشعر والغناء وتثمين الموروث التاريخي والحضاري لولاية القصرين وبهدف إبراز أهمية الموروث الحضاري والعمق التاريخي للجهة والتعريف بالمواقع الأثرية وتنشيط الحركة الثقافية و السياحية والاقتصادية بالجهة.

مدير مكتب انباء آسيا : قديري مصباح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى