لما لا تحزن ..؟

لما لا تحزن ..؟

الشاعرة المبدعة / سحر عاشور (مصر – أم الدنيا)
لما لا تحزن ..
إمرأة مثلي ..؟
كتوأم الروح تشبهك ..
تسكن خاطرك من الوريد إلى الوريد
تخترع من هواك لحناً للعشاق
وسيفاً ضدد الطغاة
لما لا تحزن عليها ..؟
و تتخبط كالدمع الحائر علي خديها
لما لا تنثر ذاكرتك في صمتاً وخوفاً ؟،
إن كنت من استعبد قلبها
بأناقة الشوق وحلو الكلمات ،،
وأضناها مرارة الشوق دهرا ..
لما لا تحزن .. ؟
وعطور الدنيا لا توازي نسائم أنفاسها
لما لا .. ؟ وقد أذقتها من مرارة كأس البعاد
وفي عشقك أبدآ لم تفرط ..
لما لا .. ؟ وزهور كلماتك التي عناقت روحها
من شدة شوقها إليك ذبلت ..
لما لا .. ؟ وضفائرها التي شهدت أناملك
بين خصالها يوماً قد هرمت ..
لما لا .. ؟ وسيوف نظراتك التي أهديتها إياها
وأحاديث سمرك قد زالت عنها وولت ..
لما لا ..؟ وأنت تقف الآن عاجزاً أمامها ،
تعزف لحن الآهات وتردد أنشودة الصفح
وتسكب الدمع بعد أن عنك رحلت ..
لما لا ..؟ وقد اعتليت عرش قلبها
واستطعت أن تقهر حصونها..
وتلج قصور قد وصدت ..
لم لا ..؟ وأميرتك لم تعد ترضي بتاج
مزيف ولا بترانيم عشق بالي ..
لما لا ؟ وقد رحلت عنك ،،
ومعها كبرياء قبيلة من النساء ..
فلا تعود متسولاً للشوق ،
فأبواب القلب من خذلان
الخيانة ومرارة الغدر قد قفلت ..
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى