البابا تواضروس يلقي كلمة لكهنة كنائس الخليج العربي
كتب / ماريو منير

القي قداسة البابا تواضروس الثانى خلال لقائه مع كهنة كنائس منطقة الخليج العربى كلمة لهم قائلا :
اهنئكم يا احبائى بأيام الصوم المقدس بما تحمله من معان روحية جميلة اهمها – كونها رحلة : بما فيها اضافة ، ومعرفة وصحبة ، وسعادة ، وذكريات جميلة
– و كونها ايضا تحمل معنى العودة إلى الحضن الإلهى : بما في معنى الحضن من محبة ، وحماية ، واقتراب القلوب
– وكونها ايضا تحمل معنى الفرح الروحى الذى هو حصاد كل ممارستنا الروحية وهدفها.
الصوم هو حصاد فرح وليس مجرد تذلل وندم
الفرح فى الصوم المقدس له عدة أوجه تمثله آحاد الصوم
– أحد الرفاع : فرح رفقة ومعية المسيح الممتعة
” ادخل الى مخدعك وأغلق بابك ” ( متى ٦ : ٦ )
– الاحد الأول: أحد الاستعداد : الفرح بالابوة ( يوجد اب يعتنى بى )
الاحد الثانى : الفرح بالنصرة ضد تجارب ابليس بما فيها من حروب شك وحروب يأس
– الأحد الثالث: الابن الشاطر ، الفرح بالعودة( التوبة ) كما فى كل امثال العودة ( لوقا ١٥ ) مثل الإبن الضال والخروف الضال والدرهم المفقود جميعهم انتهوا بالفرح
الاحد الرابع: السامرية : الفرح بالمعرفة حيث أن النمو في معرفة المسيح يفرح القلب فالانسان يعرف عن طريق أذنيه بنسبة ١٣ % وعن طريق العين بنسبة ٧٥ % وعن طريق الحواس الأخرى بنسبة ١٢ % وهذا مالذى جعل أيوب الصديق يفرح فى النهاية حين قال لله بسمع الاذن سمعت عنك والآن راتك عينى ( أيوب ٤٢ : ٥ )
– الاحد الخامس : احد المخلع : الفرح بالصحة ، ثلاث كلمات بثلاث معجزات
قم ، إحمل ، امشى . فالسيد المسيح يحل المقيدين الذين يشعرون بالعزلة والإحباط واليأس هو يشعر بهم ويفكر فيهم ويهتم بهم
– الاحد السادس : أحد المولود اعمى : الفرح بالرؤية ( الاستنارة ) ونعنى بها رؤية القلب الداخلى اى البصيرة التى بها نرى الله ونختبر عمل نعمته فى حياتنا
– أحد الشعانين : الفرح بالملكوت
طريق الملكوت هو طريق البساطة والنقاوة وهو ليس طريقا صعبا أو معقدا
– أحد القيامة : الفرح بالابدية وهو فرح الافراح ، اعد المسيح لى مكانا وقال لى فى بيت ابى منازل كثيرة
( يوحنا ١٤ : ٢ )
ليعطنا الله أن نعيش روح الفرح فى اصوامنا وحياتنا كلها فى المسيح وننشره فيمن حولنا لانه رسالة حياتنا كاولاد الله .