في لحظاتٍ
في لحظاتٍ

أميرة الفراشات : السفيرة الدكتورة / عايدة حيدر



في لحظاتٍ يُصبحُ المستقبلُ إشاراتِ مرورٍ
يعاندُ سُخريةَ الخريفِ
الطريقُ تترجلُ دائرةَ الضوءِ ..
تدوسُ على قدمي
وترقَبُ انتعالي الألمَ الذي يبارزُ همومي
ويكتبُ حروفَ اسمي أغنيةَ الربيعِ
والصمتُ عشقُهُ يترصّدُ بيدرَ الشوقِ
يمتطي شواطىءَ كلماتي
طبقةُ الأزونِ مثقوبةٌ كعواطفي إتجاهِكَ
وهملا يا حبي تُلّوحُ إليكَ من بينِ آلافِ الوجوهِ ..



يخذلُني قلبُكَ
وكلّما شرّعتُ لكَ أحاسيسي تصهلُ دماؤكَ في أوردتي
أكوامٌ من الأحلامِ مرسومةٌ على وسادتكِ المحشوةِ من قصائدي



ومن وهجِ الشمسِ ثملتُ وعصافيرُ أشواقي تاهتْ بين ذكرياتي
وربما تغذّت من عذابي
وكيفَ أُقاومُ كبرياءً قُصّتْ أظافرَهُٰ في هدأةِ الجسدِ ؟
والعمرُ يئِّنُ عندَ اعتناقِهِ عِطري يُمجّدُ وحدتي
وطيفُكَ يُصهرُني على شمعةٍ
ويَلِدُني ضوءً يُخيطُ ثوبَ النجاةِ بلحظاتٍ..

