البابا تواضروس : الكنيسة لم و لن تدخل ابدا في السياسة
كتب / ماريو منير

اقيم امس الاربعاء لقاء يجمع بين شباب مدينة الاسكندرية و البابا تواضروس الثاني في الكنيسة المرقسية الكبري بالاسكندرية ، و طرح الشباب العديد من الاسئلة على قداسة البابا و من بينها :
من أسئلة شباب الإسكندرية لقداسة البابا
السؤال الثاني : أشعر ومعي الكثير من الشباب أن الكنيسة تدخل في السياسة فما رأي قداستك ؟
قداسة البابا : نحن في القرن ال21 وأنا البابا 118 وطوال عمر الكنيسة لم تتدخل أبدا في السياسة فهل ستتدخل اليوم ؟ لكن هناك خلط بين مبدأين بين ماهو سياسة وماهو مواطنة ولك الحق ان تخلط بينهما لأن المواطنة في الثلاثين عام اللي فاتت كانت المواطنة ضعيفة إلى حد ما لكن نشكر ربنا من 4 -5 سنين هناك تحسن (الميزان ينظبت) وما نتدخل فيه هو من المواطنة وقد قلت مرارا إنني لم أدرس السياسة ولم أعمل بها وأرحب دائما بدخول شبابنا للعمل السياسي المشروع لكن ككنيسة قبطية إرثوذكسية لن تتدخل في السياسة فهي كنيسة وطنية فهي كنيسة هذه الأرض والتراب. نحن الآن على أبواب تعديلات دستورية وإستفتاء هذا حق المواطنة التي بنيت بطوبة ثت طوبة ليتكون جدار وصوتك مع من حولك يكون رأي فالمشاركة في هذا الإستفتاء هو حق من حقوق المواطنة أن يكون لك رأي لأن وجودك فعال وعبر عن رأيك كما هو. الدستور هو أبو القوانين وهناك مجموعة قدمت إقتراح للتعديل للدستور الذي تم منذ خمس سنوات ولا تنسوا أن هذا الدستور قد تم بسرعة لأن البلد كان بها ضياع فعندما يأتي تعديل اليوم لما تم منذ خمس سنوات ليه لأ؟ وإن كان للأفضل قول رأيك. والتعديل ده تم مناقشته في مجلس النواب وفي الحوار المجتمعي ثم رجع للبرلمان مره آخرى وأقره وأوضح التعديل في كل مادة شارك وقول رأيك لكن لا تتقاعص لا تقل خليني في حالي. كل ما يحدث في أرض الوطن شارك فيه وعبر عن رأيك. الوطن يساعدك لكي تتعلم ويكون لك وظيفة معينة ( مهندس – محامي – محاسب مدرس – طبيب ..) عشان تخدم المجتمع كما كنت صغيرا وتمرض كانوا يستشيروا الطبيب هذا هو المجتمع ومن يدرس علم الأجتماع على علم بهذا . شارك شارك وعبر عن رأيك فهذا هو حقك أحذر من روح الإحباط أحذر إلا تفكر بشكل سليم هذا من اجل الوطن. يا شباب يا شبات أحدثكم من موقع المسئولية وربما لدي رؤية أبعد منكم ..أنظروا للبلاد المحيطة بنا كسوريا أين هي الآن؟ قد قضيت منذ 20 عام أسبوع في سوريا لا أنساه ولا أنسى شوارع دمشق والمكان الذي ظهر المسيح فيه لبولس الرسول. أين كنائس سوريا المهدومة وأديرتها المهدومة وأبائها المخطوفين …قد ضاعت البلد هم يريدون أن يغيروا أسمها وليبيا والحرب الأهلية التي بها.
أكبر نعمة ستغنوا بها لأولادكم فيما بعد الاستقرار الذي في مصر ولن ينفعك أي وطن آي وطن آخر …انتبه انتبه انتبه لمن ينشر أفكار إحباط وعدم وجود فائدة دون إعطاء حلول. شارك وعبر عن رأيك والله سيرى ما أنت صانعه .