الجانب الإنسانى لأيقونة الشعرالعربى الشاعرة السورية / رواء العلى (الزهرة النيسانية النابضة بالعطر)
الجانب الإنسانى لأيقونة الشعرالعربى الشاعرة السورية / رواء العلى (الزهرة النيسانية النابضة بالعطر)

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة ) – مصر أم الدنيا

شاعرة مبدعة سورية ، من مواليد محافظة حماة بدولة سوريا ، إحساسٌ مرهف يمزج الواقع بالخيال ، هادئة ، منعزلة ، ويكفيها صومعتها وعوالمها التخييلية . أيقونة شعرية ومذهباً أدبياً قائماً بحدّ ذاته نطلق العنان لكلماتها ومفرداتها اللغوية،

بدافع من خاصية حسية تملكتها راحت تمسك. وبدقة وتركيز عال بعالم الحروف والكلمات.. … وعبر الأدب الشعرى .. تحلق في عوالم الخيال والوجود.

رواء العلى نموذج متفرد للغة إبداعية رصينة صاحبة قلم وقّاد ، صفوة الشعراء المعاصرين المنشغلين بقضايا الوطن . الكتابة وإلقاء الشعر بالنسبة لها حياة.تأتيها الأفكار من أحلامها ومواقف تثير خيالها . أديبة تعبر بالقلم , وتنسج خيوط المستقبل، ، قلبها يحمل إنسانية لا حدود لها، وفكرها يحمل قيما راقية.

تكتب وقت ما تجد أبطالها يصرخون بداخلها ويحتاجون أن يتجسدوا في الورق ، ليس لها طقوس معينة . تكتب لأن الكتابة راحة لشخصها .
تمتلك مصْطَلحاتِ وألفاظٍ وعبارات ذات مدلولات ثقافية ومفاهيم فكرية عديدة ومتنوِّعة، شاعرة تعرف كيف تجعل من القصيدة غيمة أو سماء أو أرضاً أو حلماً أو حقيقية ؟، قصائدها تجمع العديد من المشاعر مع كل صفحة نقوم بطيِّها، تفيض على قرائها رصانة إقناعا. قريبة من مشاعر وأحاسيس الناس، من مختلف المستويات والشرائح والأعمار .
عبقرية شعرها فى الحركة الإنسيابية التى يتحلى بها نصها الشعرى ، كما لو أنه لقطات متتابعة تجنح بالخيال وتمتد عبر الزمن … شاعرة بمثابة مدرسة ثقافية – هامت بالقلم عشقا وبالحرف سحرا .دخلت خارطة الشعر بقوة، فمن يقرأ إبداعاتها ؟. سيجد فيها الجمال والروعة والأسلوب المؤثر.
إحدى النجوم التي سطعت في سماء الأدب فالموهبة سر الإبداع .. فالمواهب تتفاوت وشاعرتنا الجميلة لا تزال تواصل وتبدع في مواهبها . تلألأت في سماء الإبداع .. أبدعت وأمتعت وأقنعت وقدمت نموذجا رائعا.
“جامعة عربية” بامتياز مع مرتبة الشرف . تتحدث عنها إنجازاتها الأدبية.. مسيرة أدبية تنساب بأطياف العبقرية عبر أرجاع البقاع .
ظهرت موهبتها منذ نعومة أظافرها .. عاشت طفولة مولعة بالقراءة ، تلك هي الفطرة الأولى التي فيما بعد عززتها بالمعرفة المكتسبة بقراءة أمهات الكتب التي أكسبتها الهوية الثقافية الحقيقية وأصبح لها أسلوب مميز بحضورها الثقافى الأدبى
شاعرة مبدعة متميزة، تحمل قصائدها جمال مشاعرها ، وتنثرالثقافة بين أرجاء مجتمعها ليشعر بكمّ المشاعر التي بداخلها . ريشتها الأدبية تلامس البعد النفسي .. تستكشف معاناة الأيام . قدمت بشعرها صوراً ولوحات فاضت بكلماتٍ وقوافٍ وأوزان، وخطّت بريشتها قصائد ونصوصاً إيحائية لها تأثيراً في نفس المتلقي
نجمة أديبة مبدعة عاشقة للحروف والكلمات .. شاعرة تسكن الحروف كما تسكنها الحروف.. تمتاز أعمالها بالغنى اللغوى فهي بالرغم من ميلها إلى التبسيط استطاعت أن تشد القارئ لأعمالها إلى علامات استفاهم محيرة وتركته متسائلا بذات الوقت باحثا عن أجوبة..جعلت من إختبارها للمواضيع تجليات لهواجس روح الشاعرة المدافعة عن كيانها ..
موهبتها التي صقلتها مع الزمن جعلتها تحلق إلى فضاء واسع سيعا لتحقيق جملة من الطموحات والآمال التي تسيطر عليها.
قوة الإبداع لديها تتأتى من قوة حضوره ، وجماله ، وجديته ، وما حققته من إبداع متجدد ، يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب .فأعمالها التي أسهمت بها أكدت مدى تفردها وإحترامها لخصوصيتها ولأن تكون اسما مرموقا فاعلا وسط الحركة الأدبية
لها بصمة أكدت حضورها كشاعرة ذات أسلوب متميز مختلف.. تميزت الأعمال الأدبية الإبداعية للشاعرة القديرة صاحبة الريشة السحرية رواء بأنها تعكس الحضور الحسى والشكلي والاستعراضي للكلمات في لقطات تصويرية يتداخل فيها البعد التجريدي مع البعد الانطباعي ، ضمن اكتمال شفيف للخلفية اللفظية التي تظهر فى أبياتها الشعرية ، لتمثل العمل الأدبى المتعدد الجهات، والمتوهج الأضواء
تعتمد فى كتابة أبياتها الشعرية أبعادا وخصوصيات تتجلى بالأساس فى رغبة دفينة للحفاظ على بصمات التراث العربى بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية.
إن عمل هذه الشاعرة يحررنا من الأوهام السائدة حول الجمال بمنطقه المعياري الصارم ، لأنه يتجاوز بكثير الحدود المغلقة لمشهدية الزمان والمكان، ويستجيب لروح اللحظة الإبداعية.
”أيقونة الشعر العربى” ، مهووسة بالوطن ، حيث اختارت الوطن كعنوان عام لمواضيع قصائدها.
بخطوط تحاكي الوطن والأمجاد، حملت الإحساس . ، فكانت منقادة، لتكون لأعمالها الريادة.… وهي بذلك تؤكد لقابلية وجدارة إبداعية بينة في مثل هذا الأدب الإبداعي. وحيث يستلزم صفاء روح، ورصد دقيق، لتفادي الوفوع في الخطأ ،ويحتاج لنفس متصالحة، وذات رائقة، ومزاج خالق شفاف، يلتقط الرؤية ويسجلها بأمعان، قل نظيرة،
((شاعرة تكتب حتى إذا نضبت محبرتها وجفت فتكتب بدمائها))
بأصدق المشاعر وأشد الكلمات النابعة من قلب وفى نابض بالإحترام والتقدير نحيي شاعرتنا السورية المبدعة / رواء العلى .