هزيمة الاشتراكيين الألمان في الانتخابات الأوروبية والمحلية لاول مرة منذ 70 عام

تلقى الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى ألمانيا هزيمتين تاريخيتين اليوم، الأولى فى انتخابات البرلمان الأوروبى، والثانية فى الانتخابات المحلية لولاية بريمن شمال ألمانيا، والتى فقد الحزب فيها زعامة الولاية لأول مرة منذ أكثر من سبعين عاما.وكشقت القناة التليفزيونية الأولى فى ألمانيا منذ قليل، أن الحزب الاشتراكى جاء فى المركز الثانى طبقا للنتائج الأولية للانتخابات التى جرت اليوم الأحد فى ولاية بريمن، وحصل على 24.5% من أصوات الناخبين متراجعا حوالى 8% عن نتائج انتخابات عام 2014، وهى أسوأ نتيجة للحزب الذى حكم الولاية منذ 7 عقود.وعلى الصعيد الأوروبى، حيث كشفت النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الأوروبى فى ألمانيا، أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى بخسارة فادحة، وقد خسر الحزب حوالى 12% من مؤيديه مقارنة بالانتخابات السابقة فى عام 2014.وكشفت النتائج الأولية حتى الآن، أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى حصل فقط على نسبة 15.5% من أصوات الناخبين ليأتى في المركز الثالث، وتفوق عليه فى مفاجأة من العيار الثقيل حزب الخضر، والذى حل فى المركز الثانى بنسبة 22% بعد الحزب الذى تنتمى إليه المستشارة أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحى الديمقراطى، والذى حافظ على المركز الأول بنسبة 28% رغم تراجع شعبيته أيضا مقارنة بالانتخابات الماضية عام 2014.ويشارك الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى الائتلاف الحاكم حاليا فى ألمانيا مع الاتحاد المسيحى الديمقراطى، كما حصل زعيم الحزب السابق شولتز على رئاسة البرلمان الأوروبى، وينتمى الرئيس الألمانى الحالى فرانك شتاين ماير للحزب الاشتراكى الديمقراطى، ويعتبر الحزب من أعرق وأكبر الأحزاب السياسية فى ألمانيا وأوروبا، ولذلك فإن نتائج انتخابات اليوم تمثل صدمة كبرى للاشتراكيين فى ألمانيا وقد تؤدى إلى تغييرات جوهرية فى برامج وتوجهات الحزب السياسية بل وفى قياداته فى المرحلة المقبلة.