فضل العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر ” في ندوة لإعلام بورسعيد

بورسعيد أحمد سمير :
عقد مجمع إعلام بورسعيد بالتعاون مع حي الضواحي ندوة تحت عنوان ” فضل العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر ” استضاف فيها الشيخ محمد الحديدي كبير أئمة بالمدينة الباسلة و عضو لجنة الفتوى بأوقاف بورسعيد و حضرها الأستاذ حامد موسى مدير العلاقات العامة بحي الضواحي و الاستاذ عصام صالح مسئول الاعلام التنموي بمجمع اعلام بورسعيد و لفيف من العاملين بديوان حي الضواحي .
و صرحت الأستاذة مرفت الخولي مدير عام اعلام القناة و مجمع اعلام بورسعيد بأن الندوة تأتي في اطار احتفال المجمع بشهر رمضان المبارك أعاده الله على مصر و أهلها بالخير و اليمن و البركات و التأكيد على أهمية التذكير بفضل أيام و ليالي الشهر الكريم و الاستعانة في ذلك علماء و أئمة مديرية أوقاف بورسعيد و الأزهر الشريف .
و بدأت الندوة بشرح الشيخ محمد الحديدي لبيان فضل العشر الأواخر من رمضان بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها وفي الصحيح عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ففي هذه العشر كان يجتهد النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها فكان يشد مئزره يعني يعتزل نساءه ويتفرغ للصلاة والذكر وكان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه كما كان صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر وقراءة القرآن والصلاة وكان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل .
و أكد فضيلة الشيخ على أن هذه الليالي المباركة تتميز بأمور عظيمة منها وجود ليلة القدر في احدى لياليها وصلاة القيام في هذه الليالي لها أجر عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» كما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على ليالي العشر الحرص البالغ على الطاعة والعبادة و مشيرا الى ان الإنسان لو عمل ما عمل من المعاصي والكبائر فإن له باب رحمة وعفو مع هذه الليالي قبل انتهاء رمضان ولكن نتلمس فيها العتق والمغفرة والعفو منه سبحانه لأنها أروع ما يتبقى من رمضان.
و حول قضية العتق من النار أوضح الشيخ الحديدي ان هذا ما ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح فيها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ” وهذا دلالة واضحة على عظيم فضل الله في هذه الأيام الكريمة من شهر رمضان ودعوة للمسلمين بتحري هذه الأوقات بالدعاء والعمل الصالح.
وتعني معادلة ليلة القدر بالعمل بألف شهر اي مما سيعمله المسلم طوال هذه الأشهر والعمل في هذه الليلة الواحدة يعادل العمل 83 سنة من عمر الإنسان.