حوار صحفى مع أيقونة الشعر / رواء العلى

حوار صحفى مع أيقونة الشعر / رواء العلى

المحاور / د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة) – مصر”أم الدنا”

{الحياة بأنفاس نرددها * إن الحياة حياة الفكر والعمل}
رواء العلى مسيرة أدبية تنساب بأطياف العبقرية عبر أرجاء البقاع . على بساط من خيوط العمر فرشت كلماتها ولا يهدأ بركان حرفها … إلا على ناصية النهايات .. لديها ثلاثية : (أدبية – فكرية – فلسفيةٍ) حصاد إرث لحضارات عديدة .. الحضارة السورية وحضارات أخرى نالتها مما نهمت من أمهات الكتب.


نص الحوار:
********
س1 : احكى عن نفسك وعن بداياتك مع الحرف والقلم – من ساعدك على تنمية
موهبتك . وكيف أصبحتى شاعرة ؟
ج1: أنا رواء العلي سورية الهواء والهوية لي مع الحرف ألف حكاية منذ نعومة أظافري جعلتني الطبيعة والبيئة المحيطة بي أرى نظرة مختلفة لما حولي فبدأت فلم اكتفي بما في سريرتي وإنما بدأت أخط تعابير الكلمات مما أشعر وأرى .
تنمية موهبتي جاءت من الرغبة المطلقة في نفسي فبدأت بالقراءة دون إتجاه معين كانت تستهويني جميع الأفكار المطروحة بأمهات الكتب على جميع مسئوياتها وهذا عزز عندي الشمولية .
أتذوق الشعر وفطرتى هى حبر قلمى .. أتوقع لا أصف نفسي بالشاعرة لأن ذلك يعود للمتابع والقاريء الوحيد من يحق له التقييم .

س2 : إلى أى حد تشبهك كتاباتك فى أشعارك ؟
ج2 : حروف وكلمات كتاباتي تعبير عن .. كيانى وما بداخلى من مشاعر وأحاسيس فهى تشبهني حتى الصميم .. تعبير عن ما بداخلى من مشاعر وأحاسيس .. من آلام وأحزان وجراح وفرحه وأحلام وما أحمل من أمنيات وآمال وطموحات فهي ذاتي ووجدانى سواء الطرح يخصني أو تبني لموضوع بالمحصلة هي وجهة نظري تمثلني بالمطلق . أحمل معانات الغير .. أهب الفرح .. أنطق بالشعر معبرة به عن مواقف الحياة أو مناظر أو وصف للطبيعة أو ما يجول بخاطرى .. تولد الأحلام في أشعاري .. صوت المكلومين وصرخة المظلومين .. أحاسيسى هي حبر ريشتى إن جف توقفت ريشى .. أريد صياغة جديدة لكل ما يحدث .

س3: ماهي المواهب التي تمتلكينها غير كتابة الشعر والإلقاء ؟
ج3: بالإضافة إلى كتابة وإلقاء الشعر بما يجول بخاطرى .. أميل إلى علم النفس والتحليل جداً لا أعلم أن تصغها موهبة أو لا ولكن لي بها الكثير من الفصول المشهود بها كما أنني أقوم بتعليم الكبار الأميين وكانت هواية فترجمت فيما بعد لشهادة استحقاق وأكثر هواية شخصية أمارسها .. أتمتع جداً بصنع بعض الورود مشاركة مع خيوط الحرير في أوقات فراغي ..أهوى الاستمتاع بسماع الموسيقى وأحب الرسم .

س4: كيف تقضين وقتك ؟
ج4 : أقضي أغلب وقتي بتحضير واجبي بين أن احافظ على التوازن بين بيتي ومجالسة أسرتى الصغيرة التى هى بمثابة إكسير الحياة ونبض الروح وعملي بالإضافة إلى القراءة فالكتاب جزء لا يتجزأ من جميع الأوقات

س5 : من هو مثلك الأعلى في الكتابة وبمن تأثرتي فى كتاباتك من الشعراء ؟
ج5 : جميع من لهم بصمة مثلي الأعلى وتأثرت بهم جميعا طالما نحن امتداد لوجودهم بسبب حفاظهم على القواعد التي نتابع بها لأجيال قادمة فهم حجر الأساس ولكن تأثري فكري بالمبدأ ككل وحرفي يمثلني فقط لأن على كل شخص إثبات ذاته بطريقة مختلفة عن الآخر .. أقرا كلما سنحت لى الفرصة بالقراءة ولقد طالعت أشعار المدارس الشعرية المختلفة إلا إننى سرت فى درب خاص يعبر عما يجول فى ذاتى .

س6: لمن تكتبى؟
ج6 : أكتب لذاتى الكادحة .. لكل ما يلامس جدار القلب وجدانياً وأخلاقياً فالحرف شعور مطلق وعلينا عندما نخطه يكون الإحساس يسبقه لا أخصص لمن لأن الحياة أكبر من التحديد .

س7: إهداء تودى تقديمه لشخص .. من يكون الشخص ؟ وما هو الإهداء ؟
ج7 : إهداء لوطني سوريا لأنها كل الأشخاص الياسمين حيث أقول من هسهسة السنديان والنخيل من حقول السنابل والياسمين ومن قاموس الأبجدية يناولني حبر الحنين .. ألقي التحية على زرع الصفصاف ساهر المجد وأيام عجاف شرب المر بسهم أطياف ونسي بعض أوراقه على غبار الأكتاف أرسمه سور الأنصاف وما هزني حبر من الأعماق إلا أن أرى ذاتي في مرآته هو وطن لايعرف استخفاف .

س8 : هل تكتبين الشعر لأنك تريدين إرسال رسالة من خلال قصائدك ؟ أم هى طاقة تخرج منك على هيئة كلمات؟
ج8 : بالمطلق رسالة هادفة .. أكتب وألقى الشعر للتعبير عما داخل نفسى لمواقف مررت بها وأي كلمات دون رسالة هادفة لا أعتبرها ذات معنى لأنه من أقل الواجبات أن تكون الجميع بحرفك .. وعقب الإنتهاء أشعر بالإرتياح النفسى .

س9 : هناك مقولة تقول”من يقرأ جيدا يكتب جيدا”هل هذا صحيح؟
ج9 : لحد ما ممكن تكون صحيحة مع أني أختلف مع هذه المقولة لأقول إقرأ وعش الإحساس لتكون كاتب جيداً المفردات جامدة دون شعور .. عموماً القراءة غذاء العقل والروح .

س10: ما هي دواوينك التي تم نشرها حتى الآن؟
ج10: *ديوان من تأليفى (إليك ياليلة قدري )
          ((الطبع إهداء من منظمة حقوق الإنسان تكريما لما تنشر من ثقافة عربية ))
        *ديوان مسابقة بعنوان قبلة مؤجلة من إعدادي
        *ديوان لمة شمل عربي ثقافي ( الإصدار الأول ) من إعدادي وتنفيذى
        *ديوان لمة شمل عربي ثقافي ( الإصدار الثانى ) من إعدادي وتنفيذى.. {تحت الطبع}

س11: هل حدثينا عن أشعارك؟
ج11: أحدثك عن كتاباتي .. تعتمد بين الغموض والوضوح .. هي أحاسيس تسكن دواخلى .. تتدفق فيطيعنى قلمى وأعبر بأبيات أجد نفسى من خلالها بحيث يتثني للقارىء أن يجد بها المعنى الذي يلامس داخله .. فهي تتجه نوعاً ما لعدة وجوه وكل يقرأ ذاته وهذا ليس تقييمى أنا وإنما تقييم أدباء أعتبر نفسى نقطة بحبرهم .. وتكتمل سعادتى حين أتقاسمها مع قرائى .

س12: ما الصفات الواجب توافرها فى من يحمل الحقيبة الثقافية الأدبية فى رأيك ؟
ج12 : الصفات في الحقيبة الثقافية بعيداً عما تلقناه في أي معهد ثقافي لأني أحب الاستنتاج الشخصي وليس الحفظي .
الحقيبة الثقافية تحتاج المرجعية الأساسية للإنسانية والشفافية بكل ما يحملان من معنى وتحتاج المعرفة المكتسبة على مدى السنين الفائتة من خبرة وحكمة وليس كل غني يعرف التصرف بالصرف .. على المثقف أن يكون إيجابياً بمحيطه مواكباً الأحداث التى يمر بها المجتمع .. مثقفا ً واعياً .. مجدداً لمعلوماته من المحبرة للمفبرة .. غير متعصباً لفكر معين .. يرقى بمن حوله .

س13: ما هو أول قرار تصدرينه إذا أصبحتى مسئولة فى الدولة؟ وماذا سيكون برنامجك لتنمية العقول والمواهب؟
ج 14 : لا أطمح لذلك ولكن إن حصل سأتبنى أي مشروع ثقافي هادف لأن الثقافة منطلق ترسيخ الجذور وبرنامجي سيكون احتضان الجيل القادم بزرع كفاءات تؤهلهم لكل فكر بعيد عن التشتت والتفرقة هذا بالإضافة لتنمية فكرهم الثقافي ومواهبهم بكل الإمكانيات الممكنة .

س15: ماذا يعنى الوطن بالنسبة لك ؟
الوطن عباءتي فأي إساءة لها هي إنتهاك شرف .. الشمس .. النسيم .. الدلال والغيمة والمطر .. الفرح والأمال ..دمعتى وابتسامتى .. حزنى وديوانى ونورى .. نفسى وهيامى .. نبض قلبى الذى يحيا به .. كل الصور .. أنشودة الحياة .
{إذا أحبَّ الإنسانُ شيئاً، وعملَ على تطويرِ مهارتِه ومواهبِه؛ أبدعَ وتَميّز}

وأشكر الدكتور حاتم العنانى .
تحياتى
صفحات فى حياة الشاعرة / رواء العلى ربما تكفي للنطق أمام قوس الزمن :
**********************************************
الألقاب الشرفية :
1- أم الشهيدين
2- زوجة البطل
3- سيدة العطاء
4- سيدة الجيل
5- أيقونة الشعر
6- أم المواهب والمبدعين

الجنسية والإقامة : سوريا (بلاد الشمس الساطعة)

الحالة الإجتماعية :
1- زوجة بطل ضابط طيار مصاب بفقد إحدى عينيه
2- أم لشهيدين ((( الشهيد (حق) والشهيد (حي) )))

المناصب القيادية :
1- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجيل الجديد للثقافة والإعلام
2- رئيس الصفحة الثقافية لوكالة المدائن الإخبارية
3- سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة أجنحة السلام والديمقراطية الدولية
4- سفير السلام العالمي

الدورات المتحصلة عليها :
1- دبلوم البرمجة اللغوية العصبية
2- دبلوم مدرب مدربين ( TOT ) .
3- دورة إدارة الوقت
4- دورة فن الإتكيت والبروتكول
5- دورة القراءة السريعة
6- دورة تنمية التفكير الإبداعي الثقافي
7- دورة الجدارة القيادية

التكريمات :
1- الدكتورة الفخرية فى الثقافة
2- تكريم عام 2017 م بعيد المرأة العربية من بين سبعة نساء على مستوى الوطن العربي
3- شهادة تقديرية من منظمة الهلال الأحمر العربى السورى
4- شهادتان تقديرتان من رئيس لجنة الدفاع العربي السوري في لبنان
5- *تأليف ديوان (إليك ياليلة قدري )
((الطبع إهداء من منظمة حقوق الإنسان تكريماً لما تنشر من ثقافة عربية ))
{قراءة من قبل الناقد العالمى / ناظم عبد الوهاب المناصير}
*إعداد ديوان مسابقة بعنوان (قبلة مؤجلة) على نفقتها الشخصية في مسابقة على
مستوى الوطن العربي
*إعداد وتنفيذ ديوان لمة شمل عربي ثقافي (الإصدار الأول) – يضم شعراء
مبدعين من كافة الدول العربية تقريبا
*إعداد وتنفيذ ديوان لمة شمل عربي ثقافي ( الإصدار الثانى ) .. تحت الطبع –
يضم شعراء مبدعين من كافة الدول العربية تقريبا
6- مبتكرة فكرة مشروع لمة شمل عربي ثقافي من خلال مؤسستها (الجيل الجديد
للثقافة والإعلام
7- شهادة شكر وتقدير من مؤسسة المبدعين العرب – (ومقرها الرئيسى مصر) –
تقديرا لشخصها الكريم وجهودها العظيمة وأعمالها الرائعة وإنجازاتها المثمرة التى
أسهمت وتسهم فى خدمة قضايا الوطن وصالح المجتمع 2019م
8- شهادة شكر وتقدير من وكالة المدائن الإخبارية لما بذلته وتبذله من جهود كبيرة فى دعم الوكالة من خلال تنشيط الصفحة الثقافية لخدمة الثقافة العربية .
9- أم مثالية عام 2019م

((لقد حاولت أن أقدم بعد خيوط من نسيج عمر الشاعرة السورية / رواء العلى لكننى لم استطيع أن أوفيها حقها لما قدمت من عطاء .. تحياتى لكى يا نهر العطاء))
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى