البصمة اللبنانية الملموسة فى تاريخ الصالون الثقافى .. مى زيادة .. تغريد فياض
البصمة اللبنانية الملموسة فى تاريخ الصالون الثقافى .. مى زيادة .. تغريد فياض

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة) – مصر “أم الدنيا”


للصالونات الأدبية أهمية كبرى في تطور المجتمع، وبنظرة عاجلة على أشهر الصالونات الأدبية عبر الزمان يلفت الانتباه إلى أن أكثرها شهرة تلك التى أطلقها سيدات مثقفات ملمة بالمعارف والعلوم

يبدو أن إدارة المرأة للصالون الثقافى هو الأقرب لتحقيق الهدف الثقافى والأخلاقى لأن الذوق النسائى المصحوب بالذكاء الإجتماعى والحرص على الإعتناء بأناقة الألفاظ يضمن للصالون الاحتفاظ برواده


في العصر الحديث حظي صالون الأديبة اللبنانية مي زيادة على الشهرة الأوسع بين الصالونات الأدبية العربية على الإطلاق، حيث كان يستقيل الصالون رواده مساء كل يوم ثلاثاء بالقاهرة لمدة ربع قرن من أعلام الثقافة العربية .



تميز صالون مي زيادة بأنه كان مفتوحًا للجميع، ديمقراطيًّا بشهادة طه حسين، وحافلًا بالعزف والغناء والنقاشات والقراءات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.



ويبدو أن نهر العطاء الثقافى اللبنانى لا يتوقف عند جد معين .. ففى وقتنا الحالى
من ألمع الصالونات بالقاهرة صالون الشاعرة الكاتبة المترجمة اللبنانية المحترمة / تغريد فياض والذى تسمى صالونها على اسمها ((صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني))


افتتح صالون تغريد فياض اللبنانى أواخر عام 2015 م ومؤسسته الأديبة اللبنانية / تغريد فياض (عضوة اتحاد كتاب مصر منذ عام 2007 م ).


الصالون شهرى حيث ينعقد مرة واحدة كل شهر فى أماكن مختلفة على سبيل المثال :-
1- مكتبات مصر العامة .
2- أنلييه القاهرة .
3- المركز الثقافى الفرنسى .
4- المركز الثقافى الروسى .
5- المركزالثقافى اليمنى .
6- دار الأوبرا المصرية .
7- متحف طه حسين .
8- الجمعية الافريقية
9- الجامعة الامريكية


تختار إدارة الصالون فى كل فعالية موضوع (ثقافى – إجتماعى – أدبى) محدد بتم مناقشة مع محاضرين متخصصين فى مجال موضوع الفعالية ويدير الحوار الأديبة المبدعة / تغريد فياض رئيسة مجلس إدارة الصالون حيث تختار موضوع ثقافي , إجتماعي, أو أدبي معين في كل فعالية تقوم بها .
ضيوف الصالون نخبة من الجالية اللبنانية والمتقفين المصرين وحضور من مختلف الدول العربية
عادة يختتم الصالون بأمسية شعرية فنية من كوكبة من الشعراء والمطربين والمواهب


قد تكون النساء تفوقت تفوقت على الرجال في إدارة الصالونات الأدبية، وسواء لعبت هذه الحالة الثقافية دورها بفعالية، أم خبا نورها بعض الشيء، إلا أن الصالونات الأدبية بقيت علامة فارقة من علامات التطور الحضاري للمجتماعات.




والله ولى التوفيق .