قلم موجوع ..
قلم موجوع ..

الأديب / عبد الستار الزهيرى
تحت جنح الظلام .. سارت الأشواق
تختبئ من القدر .. في ذلك الركن البعيد .. رمت مرساتها .. فغادر الليل وأنكفأ الظلام ..
حلم تجدد ومقصلة تنتظر .. فمن يسبق من .. القدر أم الفوز والظفر .. كل ذلك مبنيا على عجل .. أسبابا وليل خجل .. حلمٌ نُحر وآخر قفز .. الليل شجون والقمر يرفض الأفول .. أستجداء علامات الشفق .. وتحقيق أعدادات السفر .. سأضبط البوصلة .. الاتجاه أختلط .. قدرت الأمتار لقلبكِ وأذا بها نبضة مفردة .. المسافة ثانية أو أقل .. هو ليلا بلا وجل .. تحت انظار المطر .. عانق الورق الندى .. قد غفا على سكة الانتظار .. خلف ذلك الشبح المتدلى.. ونبراس نجمة تلمع .. زيفٌ وجنون ومدرسة لا تطعم السطر حروف .. هكذا السفينة تتحرك لا تنتظر .. ولهاث المجنون سجل أنتفاضة .. ستقتص الريح من الشجر .. وتعري أحلام سنوسة الساحل .. وعشق النورس لضوء القمر .. تلاقف عيون الألم .. بين أوداج ليلٍ يحتضر .. هي خربشات لقلم مجروح .. لم يألف الكتابة بلا سطور .. أو التنطط حول الحروف .. علامة الأعراب تشد الرفوف .. وكلمات تباع وأخريات تشترى .. وأنا حائرٌ كأني أسير في مضارب البلوى ..
سأستعيد توازن القلم .. وأترك البعثرة .. حتما سيستقيم ليبدأ برص الصفوف .. معلنا بدأ قصيدة جديدة .. عنونها جنوح قلم ..
سأكتب بلا ملل .. أنتِ أبهر قلبي منكِ الروح تتغذى والقلب يستحضر النبض ويدمن الرقصة .. إليكِ وليس لسواك ..
سيدون القلب سحر عينيكِ .. وأغتلس من غيمة اشواقكِ .. لأرتل بآخر الليل ..
أحبكِ بلا أكتفاء