الشاعر / عبد الستار الزهيرى (العراف)

أنتِ ..
سأستمر .. لن أتراجع
سأقتحم ذلك البحر الجديد
لا أخاف موجه ..
سأجاري أهواله ..
وعلى كتفي خصلات شعركِ
التي سأخيط منها ثوبا
أُلبسه لمدن أشجاني
لا شيئا يطربني
إلا حفيف شعركِ المتدلى
سأرتل المعزوفة
وأغزل الحرف مجددا
مرافئ الأيام أعادتني للوراء
فراغات .. سطور خالية
دموع هجركِ أختطت ملامح وجهي
إلى إين انظر
وأنا لا أبصر سواكِ
إين أجدكِ ..
فلا زال بقايا عطركِ منثورا على جسدي
كل ما على جسدي أحلاما من ماضٍ قريب
وشمات وطوابع
هي بقايا تمردكِ
لن يمحيها جفاف أنهار عشقكِ
كنت أعاقر الليل
وأسامر القمر
في عينيّ صورتكِ
إي مجونا وإي ثورات
أنتِ ..
لن أعود للبحث بمضاربِ عشقي
أو أفتي بجهلٍ لبقايا حبي
فأنا أبحتُ دمي على دروب
سلطانكِ
فهل هذه من أثراءات ماضٍ سحيق
من قبل الكتابة أو سلطان الحلم
فما أجهلني يعشق اليوم
حتما سألوذ بفرار عميق
أغوص للأمس البعيد
هنا الغرابة
وقد لا أعود