” وجع الأوهام “
" وجع الأوهام "

الشاعرة المغربية / سعاد زكي البصمجي
ذات مساء ممطر
بمداد الأشواق …
على مضض …
وقعت على الأوراق
حزمت حقائبي …
وقلبي في احتراق
دقت أجراس الفراق
فانتابني الخوف …
تماسكت …
تمالكت نفسي …
وشاهدت نيزكي يتهاوى
وصَرْحُ عشقي يضيع …
كلما خيم الليل …
وزارني طيف هواك …
أغلق بابي …
أفتح كتابي …
تعم رائحتك غرفتي
واسمع وقع قدميك بشرفتي …
صورتك تدكرني …
نظراتك تعدبني …
في مخيال الآخرين
يستفيق الحنين …
تتملكهم رهبة الصبابة
وتصحو الوحشة بذواخلهم
تفيض قريحتي …
أعانق مَليحتي …
فتتناثر حروفي …
ويتدفق بوحي …
دونك أمشي …
أحاسيسي تائهه
تحيى ا تافهه …
وأفئدة تُعاني …
من الهجر والمعاني …
تحيى بين منابع الأوجاع….
تغتسل بماء اللوعة …
ترفرف باجنحة منكسره
جريحة بشظايا الغرام
تتلاعب بها رياح الأوهام
تمشي أعلى أشواك الصبر
تحلم بحب مشرق
بغذ تتفتح فيه الزهور
تمطر السماء …
تكثر الأعراس …
تستريح الأنفاس …
العشاق نحنُ …
ونحن العشاقْ …
مهما طال الفراقْ
ستظل دفين الفؤاد
وفرحتي بالأعياد
بهجة أيامي …
عطر أحلامي …
على منسجك …
أنسج القوافي …
وعلى ضوئك
أَعُدُّ النجوم …
وسهامي الكاسرة
ستصيب في مقتل الحيارى …
والحاسدين …
لن يقفوا في وجه رياح
العاشقين …
وشظايا العشق اللعين
يَجُرُّون ويلاتَ الخيبه
يعيشون الرهبه …
ستخدش العواصف الهائجة …
عواطفهم المنكسرة…
يلتقطون وريقات هواك
من حرقة الضمأ …
حُبهم زيفُُ وسرابْ …
أشواك وترابْ …
وهمُُ داهمُُ …
في الحضور والغيابْ
أرواحنا تتعانق …
في صمت رهيب …
تسمو لتعانق الغيمات …
وتسقي نخيل الواحات …
وترسمُ أسرار اللوحات …
وتعزفُ مواويل الذكريات