قصة الشهيد عمار (حضور البراءة على مائدة الأدب)
قصة الشهيد عمار (حضور البراءة على مائدة الأدب)

تأليف / الطفلة السورية القاصة السفيرة (البتول سكيف)”العمر :15 عام”
عرض / د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)”مصر”
{البتول سكيف : سفيرة الكلمة للوطن العربى .. تم تكريمها دولياً من عدة دول
عربية وأجنيبية .. وكتب مجموعاتها القصصية طبعت بوزارة الثقافة السورية}





موضوع القصة : –
***********
كنا جالسين مساء نستمع إلى انتصارات جيشنا الباسل،و فجأة نسمع أصوات مباركة ممزوجة بالبكاء فنخرج إلى الشرفة،وتسأل أمي جارتنا:ما الخطب..؟
فتجيبها بعينين دامعتين وصوت حزين ممزوج بالتفاؤل:لقد استشهد ولدي يا أم علي فباركي لي شهادته وجهزي نفسك لحضور عرس عمار.
فقضينا الليلة ونحن نشعر بالحزن والفخر لشهادة عمار.
فانتصبت أقواس النصر بالحي،وزين الحي بأعلام الوطن ولافتات الترحيب بالشهيد ورفاقه الشهداء.
ومنذ الصباح وقفنا على الشرفات انتظارا لنزف عريس الوطن .
وعند وصول الشهيد سمعنا صوت رصاص ليقول:إن النصر آت..آت.
وهاهي تظهر سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الشهيد مزينة بأكاليل الورد،يستقبلها أهل الحي بالزغاريد والورود والرز،ليستقبلو جثمان عمار،ليزور بيته، ويحمله رفاق السلاح على أكتافهم، وتتقدم الفرقة الموسيقية لتعزف لحن الشهيد، فإذا بأم عمار المرأة الباكية الحزينة تقول بقوة وتجيب بحماس وتحد: لقد نجح في قتل أعداء الله، وأسأل الله أن يجمعني به في الفردوس الأعلى.
وهذه زوجة عمار حاملة طفلها في أيامه الأولى، قائلة: يا من رأى الدنيا ولم ير فيها أباه.
وهاهو أبو عمار يقول: افرحوا بالعريس الشهيد، أنا فخور لقد نجحت تربيتي.
وعند الوصول إلى المقبرة يوضع جثمان الشهيد ليعانق تراب وطنه الذي سقاه بدمه الطاهر.
ويسلم العلم الذي لف به عمار لوالده،فيقول أبو عمار:كلنا فداء الوطن..فداء العلم.
وتنطلق الحناجر خلفه:فداء الوطن..فداء العلم.