وطني …

وطني ...

الأديبة الشاعرة / عائشة كمون (تونس)

وطني يحتاج أن نغلق أبوابه
ليرشد أرواح الشهداء الممزقة
فالصورة المنسيّة التي تُسعِدُني
هي التي لا تلبث أن تؤرّقَني
فقد تختفي ذاكرتي
لكن ذاكرة الألم في الخرائط لن تنسى
نسجتها تتراقص
و تتشابك حتى لا تندثر
أيُّها القلبُ الصَّغيرُ
فكَّ أُحجيَّاتِ العبور
متى سنقطف الدِّفء في صحراء الحروبْ ؟!
أين سَطْوة البارودْ ؟
فقشر الرمان صار مطحون
و حبات العنب قد سقطت على الأرض
وآخر العنقود قطفوه في الفجر
فكّ عني حطام قلبي
فقد صار مشبـوبَ القلـق
أغنامٌ تثغو وآفاقٌ تنكسر
قد أشرق المصباح يومـا واحتـرق
أنا يا ذاكرتي المبعثرة في خرائط السرطان
قدْ جفَّ حبرُ أوراقي حتـى اختنـقتْ
و يا ليتها ما نطقتْ … !

نشره / د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)”مصر”
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى