الارض تختنق… و الغابات تحترق

إزالة الغابات يعني قطع أشجار الغابات و نزعها على نطاق واسع، و هذا ما يؤدي إلى ضرر على جودة الأرض إلى حد اليوم. ولاتزال الغابات تغطي حوالي 30٪ من مساحة الارض في العالم، و لكن يتم خسارة ما يعادل نصف مساحة منها كل عام. وبالمعدل الحالي لإزالة الغابات فإنه من المتوقع أن تختفي الغابات المطيرة في العالم تماما خلال مائة عام .
من أسباب إزالة الغابات هي الزراعة وهو الدافع الأكبر من وراءه ، حيث يقوم المزارعون بإزالة الغابات لتوفير مزيد من
المساحات لزراعة المحاصيل و عادة ما يقوم صغار الفلاحين بإزالة بضعة هكتارات عن طريق قطع الأشجار و حرقها و هذه العملية تسمى القطع و الحرق و بالإضافة إلى هذا كله الجدير بالذكر أن عمليات قطع الأشجار التي توفر منتجات الأخشاب و الورق في العالم هي الأخرى تقوم بإزالة أعداد طائلة من الأشجار كل عام، إن إزالة الأشجار لا تحدث بالضرورة عن طريق مزيج من العوامل البشرية و الطبيعية مثل حرائق الغابات و الرعي الجائر الذي يمنع نموها و هذا حدث يلغي ضرورة هذه العملية المشينة للطبيعة . و من آثار إزالة الغابات هناك تأثير سلبي على البيئة و أكثر تأثير كارثي هو فقدان المأوى لملايين الأنواع من الكائنات فحوالي 80٪ من الحيوانات و النباتات الأرضية يعيشون في الغابات و كثير منهم لايستطيع النجاة من هذه الإزالة التي تدمر أوطانهم حيث تلعب الأشجار أيضا دورا كبيرا في امتصاص الغازات الدفينة التى تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري .و كل ماقل عدد الغابات هذا يعني زيادة كمية الغازات الدفينة في الغلاف الجوي.
الحلول إن الحل الأكبر هو إدارة موارد الغابات بحرص عن طريق القضاء عليها للتأكد من بقاء بيئة الغابات سليمة و ينبغي موازنة الإزالة التي تحدث عن طريق زراعة أشجار صغيرة لتحل محل الأشجار القديمة.
مقالة : زينب المسعي