أمسية شعرية تكريمية بمنتزه الأنس بالرديف – تونس بتنظيم جمعية الإبداع الثقافى والتراث المنجمى

أمسية شعرية تكريمية بمنتزه الأنس بالرديف - تونس بتنظيم جمعية الإبداع الثقافى والتراث المنجمى

تقرير : تغريدة تونس / عائشة كمون

 

تبقى الثّقافة أداة إثراء، وهي ما تجعل الحياة جديرة بأن يحياها الإنسان من وجهة نظر ت. س. إليوت، فالثّقافة معنى ونشاط في آن. وهي صياغة جمعيّة تستوعب مشاركة النّخبة والعامّة، كما يرى النّاقد البريطاني ريموند وليامز، أملاً في الوصول يومًا ما لمجتمع كامل متكامل بإنسانيّته ووعيه الّذي يزداد ويتنامى باضطراد، في خضمّ الحياة اليوميّة …

ﻧﻈﻤﺖ « جمعية الإبداع الثقافي والتراث المنجمي بالرديف » أﻣﺴﻴﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﻜﺮﻳﻤﻴّﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻤﻨﺘﺰﻩ ﺍﻷﻧﺲ ﺑﺎﻟﺮﺩﻳﻒ و ذلك في 12 جويلية 2019 بتنشيط و تقديم ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ المبدع “ﻭﻟﻴﺪ ﻃﺒﺎﺑﻲ”

اذ تخللتها فقرات متنوعة و ثريّة :-

ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ”ﺩﺭﻭﺏ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ” ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ « ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ » المبحر في مساحات الحرف ودهاليز المعنى واختصارات الدلالة، كاتب متميز الإبداع كميا وكيفيا، و الذي قدم المجموعة القصصية ذات حمولة معرفية رفيعة ترفدها ثقافته العميقة وقراءته الواسعة في غابة السرد، و قد وصفها بشكلها المبتكر و المغاير و بالشكل التعبيري المشاغب في التقنيّات الفنيّة و الابداعيّة …

كما كانت ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ « ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ» ﺣﻮﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﺑﺮﺍﺩﻳﺴﻴﻮﺱ” ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ «ﺷﻬﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ» المتفسح إلى عوالمها المتخيلة و قد تطرأ الى الشخصيات المتواجدة بالرواية و التي تختلف انفعالاتها و صفاتها… و التي تعتبر الأكثر حداثة في الشكل و المضمون و بروعة الأدب وحبكة الرواية، كما أنها تحمل استراتيجية نصيّة لها منطلقاتها النظرية ورهاناتها الابداعيّة في سرد الأحداث …

ثم انتقلت الأمسيّة الى ﻗﺮﺍءﺍﺕ فى ﺎﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻣﺸﻔﻮﻋﺔ ﺑﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ مترنمة بنغمات الابداع

 

ومن الشعراء :

 

ﻧﺠﻮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻱ / ﻋﺼﺎﻡ ﻃﺒﺎﺑﻲ / ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ / ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻛﻤﻮﻥ / ﺃﻣﻴﺮ ﻋﺒﻴﺪﻱ

 

    

امتزجت الأمسية بالوصلات الموسيقيّة مع خيال فكر المعاني و تشهد الساعات بين القصيدة والأماني والقراءة همة الزمان والمكان …

 

كما كانت ﻗﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﻱ ، و من الشعراء :

ﺑﻮﻟﻌﺮﺍﺱ ﻋﺒﻴﺪﻱ / ﻧﺠﻮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻱ / ﻓﺆﺍﺩ ﺧﻠﻴﻔﻲ.

 

و في الختام تمّ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻷﺩﺑﺎء ﺍﻟﻤﺘﻤﻴّﺰﻳﻦ ﻓﺎﻟﺠﻬﺔ :

 

ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ / ﻭﻟﻴﺪ ﻃﺒﺎﺑﻲ / ﺷﻬﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ الذي أنابه شقيقه نظراً لحالته الصحيّة مع تمنيّات الشفاء العاجل

ثمّ توزيع ﺍﻟﺸﻬﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ …

 

بالأخير تبقى الثقافة هي الركيزة الأساسيّة في التنميّة الشاملة و رغم كيد الكائدين لن يتوقفوا أبناء الجهة بالرديف من نثر خيوط الكلمة الفذّة وخاصة مبدعينها في كافة مجال الأدب ، بل ستزداد اشراقاً وتألقاً، فكما أشرقت سماء هذه الأمسيّة تكريماً وابداعاً ،ستشرق الرديف أيضا للقوافي خيمة، وسعت كل البحور، تلبي من يناديها ..

والله ولى التوفيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى