الشاعرة / قطيف فارس (سوريا)

صبرا ياقلب!
ترجلت أيامك في ساحة الفراغ
كنت فارساً.. كنت راية
كم من لهيب تلظى به نبضك؟!
ألا تذكر العهد؟!
ثملت أناتي وهي ترشف رحيق الأمل
حب أكتوى بنار كانونية اللهب
تاهت فيه الأشواق حيرى
نامت الروح غافية في حضن الشك
قلبي ألا تذكر؟!
كم جننت وقلبه بين أناملك؟!
خلدته شعرا
نسجته بوحا
حبي وهو الجنون
كيف عبدته بصرا للعيون؟!
ورتلته لحنا بين الضلوع؟!
كيف صرنا بيد القدر لعبة؟!
أرجوحة شك
حبال وهم
قلبي! ما أقساك!
كيف غفرت للحب ضعفه؟
كيف تحول لؤما؟
وهو أصفى من دمع رضيع
البعد مر.. والشوق نار
والروح أوراق خريف اصفرت
الدمع فاض حزنا
والقلم يبكي حنينا
تهرب الكلمات
لتنتحر على ورقة بيضاء
من يطفئ نيران روحي؟
وهي تحلم بالانتشاء
آه من صحوة قلبي
من سكرة حرفي
ومن موت صمتي
آه منك ياسلطان قلبي!
سيطول بين ضلوعك حبي
ستزهر بين أصابعك تنهداتي
سأعتصر من مداد حبك خمري
انتظرتك عمرا جنت فيه قصائدي
هنا تركت لك قصتي
تحكي لك كم أنا مشتاقة!!
جنوني رسم لوحة
فيها النبض وسادة
وهمس مجنونة
تمردت.. رقصت
أنغام بوحك….
حدود الأفق عبرت
لتستقر في قلبي
وهو يرتجف نزفا
لعمر على رخامة قبري مكتوب
ولدت حبا
وها أنت مابين اللهفة والشوق
تحتضر قافية
حبرها من حقول الغار
كانت دربا لكل العشاق