مـهــلاً أديــمَ الـثـــرى

مـهــلاً أديــمَ الـثـــرى

د.خـيــري الـســلكاوي

يـَرثـيكِ سـحـرُ الهـوى أم أنـتِ تـَرثـيهِ
يـا أيـكــةٌ اثــمـرتْ أزهــارُهـا فِــــيــهِ
..
مَـهْـما تـمادَى الرَٓدَى تَـبـقيـنَ خـالـدةً
يـسـعَى إلـيـكِ الـهَـوىَ لا مَوْتَ يُـرديـهِ
..
مَـهْـلاً أديمَ الـثَٓـرىَ دَعْـنـي أُجـاورُها
فـالـقـربُ مــن طُـهْـرِهـا دَيْــنٌ أُوفِٓـيــهِ
..
هـل فـي الـدُنَى وجَـعٌ تُـرْدِي تـوابـِعُـهُ
مـهما قَـسَى قَـلبُها ما العشقُ يُبقـيـهِ
..
بـئـس الـفـراق الذي تـردي مـواجـعـه
أشــلاء قــلـب هــوى مــاتـت أمـانـيـهِ
..
قــف لـلـنقـاء فـمـن غـيـر الـمـلاك بـه
شـفـت مـقـاصدها مـا لـيـس تـبــديهِ
..
فالـصـد مـسـغـبـة و الـبـعـد مـقـربـة
و الـفـرح بـسـمـتها بـالـدمع تـخـفـيهِ
..
قـف للملاك الـتي من سحـرها ثملت
روحي بـرمــقــتهــا لـلحـسن و التـيهِ
..
حـوراء مـا طـلـبت شـيـئا مـخـيلـتـي
إلا عــلـى عــجــل طـــوعـــا تـلـبـيــهِ
..
قـف للملاك الـتي صـارت بـممـلكتي
مـلـيـكـة لـمـسـهـا لـلـقــلـب يـشـفـيـهِ
..
نــعـم الـدواء الــذي تـخــفي مــرارتـَه
نـجــوى حــلاوتِـه عـــن مــن يـداويــهِ
..
قــف يـا مــذل الألـى كـانــوا ابـاطرة
لــتــواضــع لــفـــه عـــــز و حــيــيـــهِ
..
و ارحـم مـلاكا هـوت يـومـا بـفطـرتهـا
و افــرد لـهـا نـمـرقا رحْـبـــا و طـريـهِ
..
عــيــدٌ أهــل فــمـا آنــسـت فـرحـــتـه
و الــقـلـب آهــاتــه تــبـكـي و تـبـكـيهِ
..
كــم عـانقت فـرحـتي بـالعـيد فـرحتها
يـسـتـمـرئـان مـــعــا تــتــرى لـيـالـيـهِ
..
و الآن لا فــرح و الـحــزن يـأســـرني
و الـدمـع تـغــرقـنـي حــزنـا مـآقـــيـهِ

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى