قايد السبسي.. المحامي التونسي الذي لعب دورا محوريا في الانتقال الديمقراطي بتونس

وكان من المفترض، أن تنتهي مدة رئاسة السبسي، في 31 ديسمبر من العام الجاري، وأدخل السبسي المستشفى صباح اليوم الخميس، وتوفي فيها، وكان السبسي قد أدخل المستشفى منذ أسبوعين وعاد لمنزله.

السبسي، الذي تولى الرساسة التونسية في ديسمبر 2014، هو سياسي ومحامي تونسي تقلد العديد من المناصب الوزارية في عهد الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وعاد للسياسة بعد الثورة التونسية في 2011، التي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي.

وتولى السبسي مناصب عدة منها وزارة الداخلية: (1965 – 1969)، ووزارة الدفاع (1969-1970)، ثم انتقل للسلك الدبلوماسي ليعين سفيرًا لتونس في باريس بين 1981 إلى 1986، قبل أن يعود ليترأس مجلس النواب لمدة سنة وستة أشهر بين 1990-1991.

عاد نجم السبسي ليبزغ مرة أخرى بعد الثورة التونسية، حين عين وزيرًا أول في 27 فبراير 2011 خلفا لمحمد الغنوشي، وقت رئاسة الرئيس الؤقت فؤاد المبزع، وتولى المنصب لمدة 9 أشهر إذ تركه في 24 ديسمبر.

ويشترك السبسي، مع الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، في أن ثلاثتهم تولوا منصب الوزير الأول وأصبحوا بعد ذلك رؤساء للجمهورية.

أسس الباجي بعد ذلك حركة نداء تونس وخاض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وانتخب بنسبة 55.68%، ليصبح الرئيس الرابع للبلاد.

يحسب للسبسب لعبه الدور الحاسم في مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس في 2013، حيث انتهج هو وراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، سياسة التوافق لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفوضى في صيف 2013.

لكن انتخاب السبسي قوبل بانتقادات من البعض الذين قالوا، إنه محسوب على النظام القديم إذ تولى مناصب عدة في عهدي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.

ولد محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي بمنطقة سيدي بوسعيد في تونس العاصمة في 29 نوفمبر 1926.

وتلقى الباجي قائد السبسي دراسته بمعهد الصادقية بتونس العاصمة ثم أكمل الجزء الثاني من البكالريوس بديجون سنة 1948، وفي 1949 تحول إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق، حيث التقى بالحبيب بورقيبة الابن وتوطدت بينهما علاقة سمحت له بالالتقاء بالحبيب بورقيبة الأب سنة 1950، ثم عاد إلى تونس يوم 15 يوليو 1952 بعد إنهاء دراسته الجامعية.

السبسي، له 4 أبناء بنتين وولدين.