جلسة حوارية في المنيا تناقش مواجهة الشائعات المنتشرة عبر السوشيال ميديا

 

كتبت: لمياء فولي

عقدت اليوم مؤسسة المحروسة بالتعاون مع المركز العربي لحقوق الإنسان في المنيا، أولي جلسات الحوار المجتمعي، “من أجل المشاركة الفعالة في صنع القرار العام”، ناقشت خطورة انتشار الشائعات عبر السوشيال ميديا، وكيفية التعامل معها ومواجهتها.
ناقشت الجلسة التي أدارتها الإعلامية هويدا بهجت المذيعة بقناة الصعيد، وأحمد شبيب المحامي ورئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، انتشار الشائعات بوسائل التواصل الاجتماعي وعدم وجود ضوابط تحكم عملية النشر وتداول المعلومات بتلك الوسائل، وتبني وجهة نظر واحدة، مما يحدث بلبلة في الرأي العام، لاسيما بعد ظهور الكثير من الصفحات والمواقع الغير مرخصة ومعظمها يركز علي نشر الأكاذيب.


وشدد المشاركين في الجلسة، علي أهمية تبنى سياسية الوضوح والشفافية في التعامل مع جميع المشكلات، خاصة وأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت كارثية فمنها ما ينتهج سياسية التشوية بعدم المصداقة في الرصد والنقل ومنها ما يركز على المبالغات والمغالطات.
وخرجت الجلسة الحوارية بعدة توصيات أبرزها: إنشاء وحدات بالمصالح الحكومية تختص بالرد علي الشائعات التي تظهر علي وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل مواد القانون المتعلقة باستغلال تلك المواقع في ترويج الأخبار الكاذبة والإساءة والإبتزاز والتشهير، وتحريك دعاوي قضائية ضد الصفحات المجهولة الهوية التي تعمد علي إثارة الشائعة بقصد إحداث بلبلة تعوق مسيرة التنمية، وتعين مسؤلين إعلام بالوحدات المحلية ومديريات الخدمات يكون دورهم متابعة ما ينشر بوسائل السوسيال ميديا من شائعات وإبراز الحقائق.
وشملت الوصيات: إطلاق منصات إعلامية بالمؤسسات الحكومية للرد علي الشائعات في حينها، محافظة وسائل الإعلام علي استقلاليتها وأن تعبر عن تعددية حقيقية تعكس أحوال المجتمع، وتفعيل قانون حرية تداول المعلومات لإمكانية مواجهة الشائعات، والعمل علي رفع كفاءة الموارد البشرية ورفع كفاءة بيئة العمل في المؤسسات الإعلامية وإداراتها وصولا إلي جودة المنتج الإعلامي، والنظر الي الإعلام علي أنه قطاع تنموي يحتاج بالفعل إلي التنمية ليساهم بدوره في تنمية المجتمع، وكذا تدريب القائمين علي العلاقات العامة بالمصالح الحكومية على طرق رصد الشائعات والرد عليها في أسرع وقت مع ضرورة نشر الحقائق والإيجابيات، وتعريفهم بالإجراءات القانونية الواجب إتباعها في حالة رصد صفحات تنشر الشائعات وتخلق أكاذيب ومغالطات.
كما تضمنت التوصيات ضرورة إنشاء مركز بكل محافظة للرد علي الشائعات والمغالطات، وإبراز الإيجابيات والإنجازات التي تحقق، واستخدام ما يعرف بالقوى الناعمة التي تكمن في إنتاج قوالب فنية مثل الرسوم المتحركة التي تسخر من الشائعات وتبرز مدى خطورتها، أو من خلال ملصقات توضح حقيقة الشائعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى