الشاعرة / سعاد زكى (المغرب)
عدت و نفسي …
فجأة بعد الغياب…
لم يكن من اختياري…
قبِلْتُ المجيء…
وحطمتُ كبريائي…
سؤال بمساري…
موطن آمن مُنْيَتي…
سعادتي…
وحلم أفكاري…
سنيني اغتلتها…
دفنتها الاقدار …
بمقبرة ذكرياتي…
وصور السراب…
تتراقص في حاضري…
ترتشف من كؤوس غرامي…
تتغنى بمواويل الأنين…
وطعنات الماضي …
والشجن القديم …
على بساط قطار المستحيل…
بصوت يُجاهد…
طول المسير…
أُناجي قلوبا ….
بقاياها بين ثنايا…
ثوب حِداد داخلي…
آه يا زمن !
إلى أين ؟
سلبت مني براعم زهوري…
ودمرت قصر أحلامي…
أذبْت الشموع…
وراح نور ظلامي…
أشباح سكنت أركاني…
فأصبحْتُ أُنادي…
عن مَلاحِم العشق…
في عُمقي…
حتى أغفو …
وأراك بين سواد عيوني…
على باب حديقتي…
عنوانا لندمي …
عيد في ضيافة الماضي…
افاق وجعي…
ظننت هروبي منك إلي…
على ضفاف الامل…
سينسيني…
سيخفي نذوب المحن…
لكنك زهرة بيضاء…
رسمها الماضي …
على قمة زمني…
أراك في كل الثواني…
وتسلّقت عرش تاريخي…
أين للروح من مفرّ؟؟؟
ودُنياها جسد …
وهل للأحشاء مكان؟؟؟
دون البدن…
هكذا انا ووجع الزمن…
مآثر الخيبة أطلال ….
ومواسم الأسى أفراحي…
أسفي على نفسي…
عاشت وتَعيش على أرض …
لا تُنبت ربيعا …
عيدي في ضيافة الماضي
انتصار حبي الابدي…
وهزيمته النسيان …
نبْض احتل القلب…
وسكن الفؤاد…
قاسمني فصولي…
وحجب عني غيومي…
شابَتْ ليالي سهري…
وأمطرتها حُبّا…
ولا زالت أمطاري تَنْهمر…
حتى تُزهر جراحي…
وأستمر في الحب.
تم نسخ الرابط