إعترافٌ مني .. لأميرة الفراشات معالى السفيرة الدكتورة عايدة حيدر
إعترافٌ مني .. لأميرة الفراشات معالى السفيرة الدكتورة عايدة حيدر

الشاعرة / د. عايدة حيدر (لبنان)
منذُ بدايةِ صباحي
عندَ تغريدةِ روحي
أحنُّ إليكَ.. وإلى بحّةِ صوتِكَ
وعذابِ هواكَ
وأحنُّ إلى عَبَقٍ يجمعُ شتاتي داخلِكَ
وإلى قرارٍ أتعذّبُ في إصدارهِ
ويكونُ اختيارُكَ


أنا لستُ هذهِ القدّيسَةُ
التي تفعلُ المُستحيلاتِ
ولستُ ذاكَ الملاكُ الذي نزِلَ منَ السماءِ
لخيرِ البشريّةِ
أعِدْني إلى الطريقِ الصحيحِ!
لملم أهوالَ أخطائي !
إحملْ عنّي ما تستطيعَ من أنفاسي !
فالحبُّ في قلبي ذنوبُهُ لا تُعدُّ ولا تُحصى
مذاقُهُ طيبٌ
بهِ مخضرمةٌ، ناضجةٌ، أصيلةٌ، ومتمكنةٌ
من أوزانهِ وقافيتِهِ
ومعَ لُٰغةِ القلبِ ولدتُ
وبُلغةِ الشعرِّ عشقتُ أرضي العربيةَ والوطنَ
أنتمي للحريّةِ

أُحلّلُ حروفي التي تأتيني دونَ موعدٍ
أدعُها تتعالى على مشاعري
تهطلُ غيثاً
تسقي ورودَ أشواكي
أستنشقُ عطرَها
أنهلُ منها ….ولا أرتوي
إعترافاً مني ..

