“تيكاد 7”.. أول قمة إفريقية يابانية بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تبحث النهوض باقتصاد القارة

يمثل مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية “تيكاد” الذي ينطلق غدًا الأربعاء بمدينة يوكوهاما اليابانية برئاسة مصر واليابان، أهمية كبيرة نظرا لما يتناولة من ملفات تعزز علاقات التعاون الأفريقى الياباني وذلك في ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، ما يوفر فرصا أقوى وأوسع لدعم التعاون الثلاثي بين مصر واليابان ودول القارة الإفريقية ويسهم في تحقيق التطلعات التنموية لإفريقيا، لتكون القمة فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار.وأطلقت اليابان، مؤتمر “تيكاد”، بعد الحرب الباردة مباشرة، وتستضيفه منذ عام 1993، بهدف تسليط الضوء على تنمية إفريقيا، من خلال عقد شراكة مع المجتمع الدولي لتحقيق النهوض والتنمية في القارة، ويعتبر محفزًا لإعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا.
وتكتسب قمة التيكاد الحالية أهميتها، كونها أول قمة أفريقية يابانية تعقد عقب تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية رسميا خلال القمة الأفريقية الاستثنائية بنيامى عاصمة النيجر فى يوليو الماضي، والتي تعتبر الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995.
وأثبتت مؤتمرات تيكاد منذ انطلاق قمتها الأولى في العام 1993 أنها إحدى المنصات المهمة التي تجمع مختلف الشركاء معًا لدعم إفريقيا وتطلعاتها التنموية، حيث تساهم فاعليات التيكاد في تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية بالقارة الإفريقية من خلال توفير اليابان للمساعدات الاقتصادية والفنية لعدد كبير من دول القارة.
وخلال قمة التيكاد الأولى عام 1993، تعهد المشاركون بمواجهة التراجع فى المساعدات التنموية المخصصة للقارة الأفريقية وتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية وزيادة المساعدات التنموية من جانب القطاع الخاص.
وفي قمة التيكاد الثانية التى عقدت عام 1998 ناقش المشاركون تحديات التنمية فى القارة الأفريقية وسبل تقليص معدلات الفقر وتعزيز التكامل بأفريقيا، بينما تعهد الزعماء المشاركون فى قمة التيكاد الثالثة عام 2003 بتنفيذ مبادرة التيكاد بشأن دعم الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا النيباد والتى تعد رؤية إفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام بالقارة السمراء.
وخلال قمة التيكاد الرابعة عام 2008 ركز الزعماء المشاركون على 3 أولويات تمثلت في تعزيز النمو الاقتصادي، ضمان “الأمن البشري” بما فى ذلك تحقيق الأهداف الواردة فى مشروع الأمم المتحدة للألفية الجديدة ودعم السلام والحوكمة، ومواجهة قضايا البيئة والتغيرات المناخية.
وتزامنت قمة التيكاد الخامسة عام 2013، مع الذكرى العشرين لإنشاء التيكاد والذكرى الخمسين لتدشين منظمة الوحدة الأفريقية التى تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي، ركز الزعماء المشاركون فيها على 3 قضايا رئيسية تمثلت فى الاقتصاد القوى والمستدام، المجتمع النشط والشامل، والسلام والاستقرار بالقارة الأفريقية.
وفي قمة التيكاد السادسة، صدر “إعلان نيروبي” والذي وفر إطارًا لتعزيز التعاون التنموى بين اليابان والقارة الأفريقية من خلال توقيع نحو 73 مذكرة تفاهم مشتركة لدعم التعاون في مجال التنمية المستدامة، وإقرار مشروعات هامة من بينها مشروع تنمية ميناء مومباسا الكيني، مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بمومباسا، ومحطة كهرباء أوكاريا الحرارية ومشروع توسيع طريق نجونج وغيرها.