رسائل إلى تورن .. لأيقونة كوردستان الأديبة الشاعرة / تارا إيبو

رسائل إلى تورن .. لأيقونة كوردستان الأديبة الشاعرة / تارا إيبو

رسائل إلى تورن الأديبة / تارا إيبو (كوردستان)

في منزل الانتظار من خلف بلور

نافذته يتأرجح كرسي خشبي

بدموع غُبار ستائرها يعبور بي

الزمان .

والمكان قرناً جليدي .. زرعت

شرفته برياحين الاشتياق ،

وتاريخ الأيام .

وصورك القديمة لوحات رُسمت

على جدار كهف ذاكرتي لكتابة

اللقاء … في صباحٍ شتوي

تخاطب الرياح الباب العتيق إنه

زائر الهوى … أقف في دهليز

العتمة تزورني إيقاعات عطرك ،

ونسائم الروز الثلجية تداعب

أنفاسي مارة بفستاني الحالك

الفضفاض زائرة جسدي العذري …

من خلف سياج حديقة منزلي

الخشبي القديم أرسم حلمي … في

دروبها التُرابية أنقش حكاية .

هناك من بعيد ألمحُ نوراً يولد من

رحم أجمة الشجر، ظهور عربة

أنيقة … قرع أجراسها ينزع

الضباب ، ويقتل الشتاء الساكن

فيا.. بداخلها راكب بقبعة سوداء ،

وربطة عنق فراشية … قد

تكون أنت يا تورن ترجل ،

وأجرح الصمت ، و كفكف الدمع

من مجاري الدمع

مقعدك عُتِق بدموع زهور حديقة

هيامي خذ مكانك ،

وأعطني سبعة وثلاثون دقيقة …

لنحتسي فنجان الحب الخالي من

شفاهك معاً بمحاورة قتل فيها

العتاب …. لنسطر قصيدة عمر ..

فقط أعطني سبعة وثلاثون

دقيقة…. أنهي عذابي، وتعب

انتظاري بإقتلاع الشتاءِ من قلبي ،

وإعِد الحياة إليَ.. سبعة

وثلاثون دقيقة أمنحك صك براءة

الحب ،

وأقول لك عندما تعشق الأرواح

تسقط الأجساد من الحسابات

والمعاني …. فقط امنحني سبعة

وثلاثون دقيقة.. لنكتب نهاية

الرواية …

لننهي فصول حكاية… برسم

مشاهد البداية … خارج حديث

الزمان و مكان نكون أنا وأنت يا

تورن.

فقط سبعة وثلاثون دقيقة نغير

فيها وجه تاريخنا يا حبيبي .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى