الشّهيد: وهو اسم يُطلق على من توفّي دفاعاً عن أرضه أو عِرضه أو دينه، فمن تراه يكون الشّهيد في قصّة ميساء بن ميم؟
القصّة: –
****
التلخيص :
هي قصّة واقعيّة حدثت في إحدى المناطق التونسيّة تتحدّث عن قصّة راعٍ لقي مصرعه على أيدي بعض الإرهابيين في جبل المغيلة بولاية سيدي بوزيد التونسيّة بطريقة بشعة عن طريق قطع رأسه لرفضه مساعدتهم والانضمام إليهم لتخريب الوطن وترويع أهاليه، وردّة فعل أهله والجيش وكلّ أهالي منطقته والرأي العام حول هذه الفاجعة التي تركت أثرا بليغا في نفوس كلّ التونسيين والعالم أسره، مبرزة خطر الإرهاب وتهديده لأمن الوطن والمواطنين، مبيّنة قيمة الشهيد وفضل التضحية فداء للوطن.
الشخصيّات:
*********
مبروك السلطاني:
وهو الشهيد الذي ذبحه الإرهابيون وبعثوا برأسه إلى والدته لترويعها وترويع كل الأهالي وإبراز جدّيتهم في تحقيق مطالبهم المتمثلة في طلب الغذاء واستقطاب بعض الشباب للانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابيّ.
شكري السلطاني:
وهو رفيق مبروك يشاركه الفقر والبؤس والبساطة والمهنة (رعي الأغنام)، شاهد على حادثة الذبح البشعة وهو الذي أوصل رأس صديقه المغدور إلى والدته.
أمّ الشهيد:
امرأة بائسة فقيرة تعاني أمراضا عديدة عاشت صدمة عنيفة إثر ذبح ابنها من قبل الإرهابيين تتّسم بالقوّة والصبر.
الإرهابيون:
هم مجموعة مارقة عن القانون لهم تفكير رجعيّ متعصّب، يقتلون ويذبحون ويغتصبون باسم الدين، ذبحوا مبروك السلطاني لرفضه الانضمام إليهم مقابل بعض المال.
الجيران:
هبوا إلى منزل الضحية بعد سماعهم الخبر المفزع وساهموا في البحث عن جثّة المغدور في الجبل رفقة الجيش.
الجيش الوطني:
هو حامي الوطن ساهم في البحث عن جثّة المغدور والقضاء على الإرهابيين بفضل حنكته وشجاعته.
الإطاران المكاني والزماني:
*********************
** المكان:
$ جبل المغيلة :
في ولاية سيدي بوزيد التونسية وهو إطار مكاني واقعي حدثت فيه جريمة قتل الشهيد مبروك السلطاني.
$ منزل الشهيد :
حيث تجمع الجيران والأهل إثر مقتل الشهيد
** الزمان:
$ الزمان الخاص :
غير مدقّق
$ الزمان العام :
يتراوح بين الفجر والنهار والليل ويمتدّ على أيام عديدة (شهران)
نمط الخطاب:
*********
لم تخرج الكاتبة عن عادة القصّ المتعارف عليها في كتابة القصص فقد جمعت في قصتها بين السرد والوصف والحوار.
قام السرد بتفصيل الأحداث وذكر أهم الشخصيات والإطاران المكاني والزماني اللذان دارت فيهما حكاية الشهيد مبروك السلطاني المغدور وصديقه شكري أثناء رعي الغنم في جبل مغيلة.
الوصف:
*****
وظّفته الكاتبة لوصف الإطار المكاني والشخصيّات ظاهرا وباطنا ووصف كيفيّة العيش وصعوبته في منطقة السلاطنية في جبل المغيلة.
الحوار:
****
كشفت من خلاله عن الشخصيات المتحاورة والعلاقات بينها وأهمّ الأحداث التي أشرنا إليها سابقا.
خاتمة القول:
*********
بدت الكاتبة واعية تمام الوعي بما يحدث في وطنها بعد ثورة 14 جانفي 2011 وبخاصّة بالعمليات الإرهابية المتكرّرة في تونس ودور الجيش الوطني في التصدّي لهؤلاء المارقين عن القانون باسم الدين والدين منهم براء، كما بدت واعية بحالة الفقر والبؤس التي يعيشها بعض الأهالي في بعض المدن والمناطق النائية في الجمهورية التونسيّة.
جمعت الكاتبة بين الواقع والخيال، فالنصّ ليس وثيقة تاريخيّة بل هو قصّة أدبيّة مزجت فيها بين ما هو واقعيّ وبين ما هو أدبيّ متخيّل.
قصّة الشهيد حاولت الكاتبة نقلها بأسلوبها القصصيّ من الواقع إلى الأدب، برهنت من خلالها على قدرتها على تمثّل الأحداث الواقعيّة ونقلها بأسلوب قصصيّ ممتع رغم قساوة أحداثها وفضاعتها، فكانت تنقلها وكأنها تراها ماثلة أمام عينيها –وهي البنت الصغيرة البصيرة- بأسلوب قصصيّ رائق.