الشاعرة : د. ديما إبراهيم (أسبانيا)
كيف تجرح وتقسو يا إنسان؟
وترد على الطيبة بالخذلان
والحجر يحضن الأزهار
يرعاها بحنان
تكتمل رموش الحياة بالجنار
وغنجات الليل يتدلى منها
عناقيد الإشواق
أمطار غطست بعمق
أقفاص الياسمين
وأنت مازلت تقسو يا إنسان
ألا تحن إلى قلب يسترقك
وقلب طفل يبكي بحرقة الآلآم
ألا يحن قلبك إلى سراج في
خيمة منعزلة، بالاتربة والغبار
إلى انكسار الأنين بين الرمال
وتزهو بك الروح ذكرى أفراح
تسقى ضحكتك من دماء الآهات،
بالله قلي كيف تقسو يا إنسان؟
وعطور الياسمين تفوح
من حولك، بصمت وحنان


تم نسخ الرابط