د. خيرى السلكاوى (مصر) الــشَٓــهــد ســـالَ و ذاب الــثَٓـلـج و الــحـجــرُ حـتـى الـكـئاس هـوىً فـي عـشـقـنـا سـكـروا .. حـــوريـــةٌ أثـمـــلـت بـالـحـُـــســن أشــرعـتي تــاهـــت بـبـحــر الـهــوى و الـشـَّـطُّ يـنـتـظـرُ .. مـَـادتْ فــكـانـت مــهــًا بـالـلـحــظ مـلـهــــمـةً تــنــثـال فـــــي أحـــرفــي نـــــورًا فــأزدهــرُ .. حــطـَّت عــلـى عــودنـا ظــمـأىَ فــهــام بــهـا و اخــضـرَٓ من حـسـنـها و الـشَٓـهـد يـنـهـمـرُ .. يـا ويــح قــلـبٍ هـوَى فـي الـسـِٓـحــر فـاتـنــةً الـحــسـن مـــن دونــهـا فـي الـكـون يـنـدثــرُ .. في الأرض إن جـلـسـت أو لـلـسما صعـدت فـي وجـهـهـا اجـتـمـعـا الـشَٓـمـسُ و الـقـمــرُ .. كــلُٓ الـحــســان إذا قـــارنــتـهُـــــنَّ بـــهـــــا يـهـــربــــنَ مـنــهــا و أبـهـــاهـــن تـنـتـحـــرُ .. كـأنَٓ فــي روحــهــا بـلـقـيـسُ قـــد سـطـعــت و مـــريــمٌ أشــرقــت فــــي الــبـيـت تـعـتـمـرُ .. طـافــت فــطـاف الـهــوَى حـولي و بـان لـنــا قـــيـــسٌ و فــي دمـعـــه ولـهــانُ يـعــتصــــرُ .. يـــدعـــــو بــمــــلـتـــزمٍ يــــاربُٓ قـــــرَٓبـــنــي مـــنـهـــا فــــأنـت الــذى لـلـحــقِٓ تـنـتـصــــرُ .. قــالــت تـصـبَٓـرْ فـكـم فـي الـعـشـق مـسـألـة ٌ تُـقْـضـَى و إن لـم تــعُــدْ لـيــلـَـى فــذا قَــــدَرُ .. و انـتــابـنــي قــلــقٌ هــل عـــشـقُـــنــا نـــزقٌ صـاحــت بــمــا أيـقـنـت بـل عـشـقـــُـنـا دررُ .. نـــهـــران مـــــن ألـــــقٍ فـــاضــا بـأعـيـنـهـا كـــلَٓ الـبـريـقِ الــذي فـي الــحُـور يــسـتـعـرُ .. و كــــلُٓ مـــن بـُـشـِّـروا بــالـرَٓوض بـهـجـتُـهم حـــلَٓــت بــنـظـْراتـهـا والأنــبــيــا حـــضـــروا .. و زمــــــزمٌ نــبــعـت مـــــن ثــغــرهـا رُطـــبــًا تــروي قــفـاري هـَـوىً كـي يـصـغـرَ الـعـمُـرُ .. عـــشـــقٌ تــــفــــرَّد فـــي مـكــنــونــه مَــــلـكٌ حـــارت و لم يـثـْنـِهــا عن عـِــشــقـيَ الكِـبــرُ .. صَـــلَٓـت عــلـى كَـتـِـفـِـي تــأتــمُٓٓ أفــئــــدتــي و اسْـتـوطـنـتْ شُغُـفِـي يـحـلـو لـنـا الـسـمـرُ .. فـي الـصُٓـبـح تــزرعــنـي فـُـلاً بــروضـــتـهــا في الـلـيـل تـحـصـدنـي يخـلـو بـنـا الـسَٓـهـرُ .. مــا كــنــت فــي عــشـقـهـا يــومـًا كـنـافــلــةٍ بــل فــرض عـــيــن زهــا أوصَــى بـه الـقَــدَرُ .. لـَكـنْ وشـــاة الـهـوى فــى روضـنـا نـشـطــوا و اسـتكـثـروا عـشـقــنـا فـاجـتـاحـنا الـشَٓــررُ .. ولــَٓـــت فـــصــرت بــــلا وحــــيٍ ألــــوذ بـــــه و صــــرت مــن هــجـرهـا ولــهــانَ أحـتـضـرُ .. لـــم يـُـجـد نــهـرٌ روى فـــي الـعـشـق بـاديـةً كـــلَٓا و لــــم يـثـنـهـا عـــن هـجـرهـا الـمـطـرُ .. مـاذا أقـــول و وحـــي الـشـــعـر يـهـجــرنـي و الـحـبـر جـفَٓ و جـافــت ريشــتي الـصـورُ .. آهٍ عـــلـى عـــُــودنــــا بـالـــحــبٓ يـنـكـســـــرُ آهٍ أبــَـعْــدَ الــغـِنـَى فــي الــعـشـق أفـْـتـَقـــرُ .. عُــودى لـقــلـبـي فإن العــشــــق لــيـــس بــه يــا قـــــرة الـعـــــيـــن مَـهــزومٌ و مُـنْـتـَصِــرُ .. لا عـــقــــلَ يــُصْــغـِـي و لا قـَــلـبٌ يـُبــصــرهُ حــتى خطــانـا إلـى رِفــْـديـــكِ تـنـــــدحـــــرُ .. يـــا ويـــحَ قـــلــبٍ بــَنــى بــالـرَٓمـْــلِ قـلـعــتـَهُ ظــنـــاً بــأن الـهــوى بــالــرَٓمــــلِ يـَـسْـــتـَـتِـرُ
