مركز المعلومات اليمني: تقرير الخبراء المعنيين تجاهل عن عمد الحصار على تعز

أعرب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية في جنيف عن تضامنها مع مواطني محافظة تعز وتبينها للتوصيات الواردة في التقرير الخاص بعنوان “تعز قصف ممنهج” الذي أطلقه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc منذ يومين في جنيف، التي لاقت صدى واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي.وعقد وفد المركز سلسلة لقاءات مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية استعرض خلالها تفاصيل التقرير وكذا الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في محافظة تعز وفرض حصار مطبق على المدينة منذ 4 سنوات كاملة، مما جعله أطول حصار في التاريخ.

وأوضح مدير مركز المعلومات عرفات الرفيد، أن التقرير تضمن رصدًا دقيقًا لجرائم قصف الأحياء والقرى السكنية المكتضة بالمدنيين والمجازر جراء القصف المكثف والممنهج بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، التي تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية ارتكبت على يد ميليشيات الحوثي في المحافظة.

وأضاف أن تقرير الخبراء المعنيين باليمن تجاهل عن عمد الحصار على تعز كما تجاهل الفظائع التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي ضد المواطنين العزل بالقصف المتعمد لمنازلهم، الذي نتج عنه سقوط المئات من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال.

وأضاف أن تعز “وهي ثالث أكبر مدينة يمنية وأكثرها كثافة سكانية” نالت جراء ذلك القصف النصيب الأعلى في عدد الضحايا المدنيين على مستوى اليمن، حيث تركز ميليشيا الحوثي المحاصرة للمدنية منذ أكثر من أربعة أعوام على استهداف كل ماهو حي في المحافظة عبر القصف والقنص وزراعة الألغام والعبوات الناسفة والتهجير والاختطاف والاعتقالات الجماعية وغيرها من وسائل الترهيب والقتل لتركيع المحافظة والسيطرة عليها.

كما تجاهل فريق الخبراء ارتكاب ميليشيات الحوثي 73 مجزرة دموية منذ مارس 2015 سقط فيها 135 قتيلا بينهم 43 طفلًا و17 امرأة وأصيب 278 مدنيًا بينهم 101 طفل و23 امرأة.

وأكد الرفيد أن تقرير المركز الذي وزع اليوم في جنيف يعد خطوة للفت نظر المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية لما يحدث في تعز، وأوصى التقرير مجلس حقوق الإنسان باتخاذ مايلزم لحماية المدنيين من القصف الممنهج من قبل الحوثيين واتخاذ التدابير اللازمة لإيقافها.

وطالب مجلس الأمن بضرورة تطبيق قراراته بحق اليمن وأهمها القرار ٢٢١٦ وملاحقة كل من ثبت ارتكابهم الانتهاكات تجاه المدنيين وقصف المدن والأحياء السكنية بشكل مباشر.

كما طالب الحكومة اليمنية بمعالجة الجرحى وتقديم الرعاية الطبية لهم ووضع برامج إعادة دمج في المجتمع للمعاقين نتيجة الإصابات، ودعا للتنسيق مع المانحين والمنظمات الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لضحايا القصف والحصار بتعز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى