حوار مع معالى السفيرة الأديبة الشاعرة الباحثة د. يما إبراهيم .. الأسبانية .. عربية سورية الجذور

حوار مع معالى السفيرة الأديبة الشاعرة الباحثة د. يما إبراهيم .. الأسبانية .. عربية سورية الجذور

المحاور : د.حاتم العنانى (مصر)

{فى كل قلب نبضة وفى كل روح همسة وفى كل رأس فكرة}

{ليس الحياة بأنفاس نرددها * إن الحياة حياة الفكر والعمل}

{إذا أحبَّ الإنسانُ شيئاً، وعملَ على تطويرِ مهارتِه ومواهبِه؛ أبدعَ وتَميّزَ}

نص الحوار : –

س1: احكى عن نفسك وعن بداياتك مع الحرف والقلم – من ساعدك على تنمية موهبتك .. وكيف أصبحتى شاعرة ؟

ج1: ديما ‘براهيم طالبة جامعية كلية الطب البشري سنة 5 نشأت طفولتي في مدينة مدريد الإسبانية، وأيضاً هي مكان مولدي، من أب سوري وأم إسبانية الأصول،

بدأت موهبتي الشعرية والأدبية منذ الصغر، وأنا في سن 10 من والدي الذي هو طبيب وأديب وسياسي، شجعني على ذلك، عندما أكتشف ميولي إلى هذا النوع من الهواية، فهو له انتماءات وطنية وسياسية وحرية التعبير في الصحافة والإعلام، شجعني بتسجيلي في مدارس تدرس اللغة العربية، حيث درست الأدب العربي والغربي وأنا مازلت في المراحل الدراسية المدرسية، وأنا كنت عاشقة لتعلم هذا الأدب، وعندي الميول الإيجابية في اتقانها .

بدأت أكتب بعض القصائد الصغيرة والمتوسطة اتقنتها فكان والدي المعلم والموجه لي في كل خطوة حتي أصبحت على ما أنا عليه اليوم وما زلت تحت إشراف والدي الذي يعشق اللغة العربية

س2 : إلى أى حد تشبهك كتاباتك فى أشعارك ؟

ج2 : تشبهني كتاباتي عندما أكون سعيدة ولكنها لا تشكل نسبة كبيرة في أشعاري ، تعتمد كتاباتي على التصور والخيال، حيث أن بداياتي كانت عن الطبيعة، ارسمها في خيال لوحات فنية

س3: ماهي المواهب التي تمتلكينها غير كتابة الشعر والإلقاء ؟

 

ج3 : من هواياتي السباحة وأحياناً ركوب الخيل، والقراءة في ثقافات وأدب الشعوب، أيضا أميل إلى الكتابات التحليلية خصوصاً السياسية منها، أحب تصور واقعنا العربي المعاصر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، أيضاً من هواياتي الكتابية رغبتي في كتابة مسيرة العظماء والمفكرين هي أقدر أن أقول هواية

س4: كيف تقضين وقتك ؟

ج4 : لا وقت عندي أبداً، كله للدراسة، في وقت فراغي أكتب ما يجول بخاطري من أفكار أدونها، في سجل مذكراتي من أجل الكتابة فيها فيما بعد عندما أكون في حاجة للكتابة، لأنني أحب الكتابة الفجرية، عند وما بعد بزوغ الشمس.

س5: ما أثر إتقانك للغة الإسبانية على أعمالك الأدبية ؟

ج5 : اللغة الإسبانية هي لغتي وحياتي اليومية، أما اللغة العربية هي ثقافتي وتعمقي وهوايتي، هي بالنسبة لي هواية ،فن، أصالة، واجب وطني، من خلالها أقدم خدمة لوطني بكتاباتي، هي مواطنتي وحب بلدي وعروبتي…الإنجليزية لغة إضافية أتقنتها وأمارسها في دراستي لبعض المواد الدراسية

س6:من هو مثلك الأعلى في الكتابة وبمن تأثرتي فى كتاباتك من الشعراء ؟

ج6 : كتير من الكتاب والأدباء والشعراء تأثرت بهم، مثلاً : عباس محمود العقاد، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم،محمود درويش أحببت وطنيته وتأثرت بها

من الغرب تأثرت بالأديب الإسباني ميغيل دي نيربانتس ، أيضاً فكتور هوغو الفرنسي والكثير الكثير، أخذت كل ما أميل إليه في كتاباتي، وما استطعت أن أجد نفسي فيه

س7: لمن تكتبى؟

ج7 : أكتب لكل ما يجول بخاطري، سياسي،إجتماعي،عاطفي ولو أنه قليل في كتاباتي أيضاً أكتب مقالات متنوعة ومرايا تصور الواقع، للصباح وللطبيعة أكتب أيضا في المناسبات الدينية والوطنية

س8: إهداء تودى تقديمه لشخص .. من يكون الشخص ؟ وما هو الإهداء ؟

ج8 : إهدائي سيكون إلى المدير العام للأمم المتحدة – والتي هي من واجباتها فض النزاعات والعنف بين شعوب الأرض والدول المستضعفة – …أقول له كفى قتل وعنف وتشريد نريد السلآم والمحبة والتعايش السلمي في العالم، أوقفوا نزيف الدم وتشريد الأطفال، وتدمير البلاد، كفي فتن وطائفية، احقنوا دماء المساكين.

س9: هل تكتبين الشعر لأنك تريدين ارسال رسالة من خلال قصائدك؟ أم هى طاقة تخرج منك على هيئة كلمات؟

ج9 : نعم أكتب لإرسال رسالة للعالم، كفي جهل نريد عالم حضاري، متطور، لا تسيطر عليه الأديان والاختلافات الطافية هذه هي الجاهلية الثانية

س10:هناك مقولة تقول”من يقرأ جيدا يكتب جيدا”هل هذا صحيح؟

ج10 : نعم صحيح القراءة هي الحضارة وتقدم الأمم، هي دستور الإنسان الواعي المنطقي

س11: ما هي دواوينك التي تم نشرها حتى الآن؟

ج11 : لم أنشر الآن بسبب دراستي، مستقبلاً استفرغ لذلك، أشعاري مجمعة للوقت المناسب

س12: هل حدثينا عن أشعارك؟

ج12 : كتبت كتيراً من الشعر الحر،أميل إليه أكثر من الشعر العامودي

س13: ما الصفات الواجب توافرها فى من يحمل الحقيبة الثقافية الأدبية فى رأيك ؟

ج13 : الصفات التي يجب توفرها هي الثقافة والمطالعة والمنطق في الكتابة .. الأدب رسالة خالدة في التاريخ وعلى الشعراء إرساء وتخليد الرسائل التي تنم عن عقل واعي يصور فكره وثقافته

س14: ما هو أول قرار تصدرينه إذا أصبحتى مسئولة فى الدولة ؟ وماذا سيكون برنامجك لتنمية العقول والمواهب ؟

ج14: أول قرار إقرار قانون يلزم الجميع به، ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ..

تغيير المناهج الدراسية بحيث تخدم الإنسان وليس جهات بعيدة عن المجتمعات التي لا تتناسب وهويتنا العربية الإسلامية، تطوير العقل العربي المعاصر عن طريق الدورات والبرامج المكثفة لذوي الخبرات والمقدرة العلمية

س15: ماذا يعنى الوطن بالنسبة لك ؟

ج 15 : الوطن حبي ،شرفي، أهلي، وكل شيء هو قطعة مني هو عالمي الواقعي

س16 : هل لنا من نموذج من كتاباتك ؟

ج 16 :

عاشقة الليل..

في قلب غجرية أعيش أنا

أنثر الورد بين حبات الندى…

من خلخالها أرسم حكاية زمن..

تراث يتراقص بإسوارة فضية

تلبس ذراعيها كبرياء أنثى،

سروالها يلف ساقيها تختبئ فيه

مرارة شجن، من سبائك

أطواقها تبدأ رقصة الهوى،

كغياب شمس..وقوس

قزح…شعرها الأسود يغازل

عاشق ليل انكوى بعشقها،

كنائس عناق من ذاك الدير

البعيد، ليلة مخملية لفهما حلم

وسادة، كلون جمر تلظى،

ورود خدودها عذبة بدوية في

صحراء الشوق تتبارى…

أكتبك دقات قلب..حوار عيون

يعتصرها برد الشتاء، تراتيل

المساء عند السحر…

أفرد اشواقي ،أجمع شتاتي،

أطوف بين رجال العشيرة في

دف وبوق، تتعالى أصواته

مجنون، وجنون نساء،

أنوثة ثائرة، قداح اشواق، سأطلق

عنان ثورتي في الرقص،

وأنسج ضجيج ألم لأنثى أنهكها

البحث عن رجل الوسامة

كطيف يعانق حلماً ألبوم صور

*************************

عفوا أيها القلب، ليتني أهرب

إليكَ من مخاض عشقي العنيد،

ليتني لم أكن أُدرك كيف يكون

الاعتذار، لكم حاولت أن أتقن

كتابة الحلم، لكن كتاباتي كانت

ترفض دوماً حبر الأوهام، لكم

حاولت أن أُحركَ مراكبي

نحوك لعلي أجد الأمان، حينها

كنت أهرب منك إليك، ونذهب

سوياً نحو أشعة الشمس عند

الغروب، هناك حيث كنا نحطم

حصون البعد، ونهزم بقايا

آهات جدران القلوب، وقتها

أطفأتُ لهيب الحرمان، مع

عاشق الليل، ليحصد سنابل

خيالاتي قبل موعد الحصاد،

ويُرافق أفكاري حتى ولادة

الضوء، إنه الجنون.. عَلمَنِي

كيف أُطفء الأشواق؟، وكيف

أُخفي دموع الأحداق؟، فعَلِمنِي

أنتَ أيُها القلب كيف يحتبس

الهواء عن الأنفاس؟، وعَلِمنِي

كيف تغفو الشجون على مواقد

من نار؟، عَلِمنِي كيف تكون

لهفاتك وأشواق العيون؟، عَلمني

كيف تذوب الخَمرة

في الأقداح؟، عَلمنِي كيف أرسُم

لوحةً

على ورق الغار، وكيف أكون

إمرأة تحيا ولاتسكنها الروح؟.

****************************

صدى أصوات

أنت يامن عبثت بعفوية الروح

لن أخلف عهدي معاك…..

أنشد عيوني بعد سهر طويل

وشرودي يحتل الغيمة البيضاء

تلتف في قناع الغباء

أبلل أصابعي بحبر دواتي رغم

قساوته !!أراه يتحول فاسد

الصلاحية برائحة الدخان

توسلتُ اليه بهدوء،أمد حروفي

إليه ، أراها محفوفة بشوك

الورود…مبتورة

الأطراف،أداعبها في ليلي

الطويل وعند سجودي في

المحراب..يبق أزيز من صوت

ينتاب ذاكرتي..قطرات من

حبر،شذرات من دمع،ضيق من

أنفاس، راعها شوق دفين….

قالت لي :

لا أهوى الليل وفيه سكرات

عشق ،نبرات من أريج حنين

،ونبضات من قلب

صغير،تتكسر أمامه حواجز

صمت، وعرائش سعادة، رابها

شيء غريب

لن أخلف الميعاد معاك.لأنه

مدجج بدم فؤاد،يمثُل أمام

قوانين حمورابية

عظام…كُتبت منذ

عقود،مسكوبة بأقداح من

خلجات الروح، مرسومة على

مسلة بابلية،من حجر

الديورانت الأسود المصقول،

أكدية اللهجة لأشد العقوبات،

لمن يُخلف العقود والعهود

معاك…

 

والله ولى التوفيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى