سر العلاقة الناجحة

الحب كلمة لها عديد المعاني . الحب هو أجمل مشاعر التي يشعر بها اي شخص في حياته، فالدفئ يعبر عن علاقات الحب والإرتباط لا يمكن أن يعوضه أي شخصاً لا بالأموال ولا بالأصدقاء ، ولهذا سمعنا الكثير من كلمات الغزل والحب في الأغاني العربية القديمة، مثل نغمات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ فمجرد سماعهم تذوب الروح والفؤاد.
الحب الحقيقي هو شريك حياتنا إذا لم يتم الحفاظ على علاقتنا معه فستتوتر وستنتهي تدريجياً، ولهذا فيجب أن تتحقق قواعده، وهي تبدأ بأهم قاعدة :- وهي قاعدة الثقة، فلا يمكن أن يشعر أي طرف في العلاقة بأنه يحب بضمير ويعطي كثيراً من مشاعره، إلا إذا كان هناك ثقة بين الطرفين يقدمون من خلالها الكثير لبعضهما بدون التفكير في هل سيخذلني هذا الشخص أم لا، لأن من خلال الثقة لا يوجد فراق أو وداع بين الطرفين من الأساس، فتعتبر الثقة هي الأساس لأي علاقة حب حقيقي فإذا إهتزت تلك الثقة بأي موقف وليكن خيانة، كذب، فلا يمكن لأي شخص يعيش في أي علاقة بدون هذه القاعدة المهمة في حياتنا بوجه عام، فإذا لم نثق في الأشخاص الذين يعيشون حولنا ويكنون لنا الحب فلن نستطيع أن نحبهم من الأساس. أما القاعدة الثانية فهي قاعدة الإحتواء، وهو علاقة الحب الدافئة، أي أن يلقي كل من الطرفين هموم الحياة على الأخر، أن يشعر حين يتحدث إلى الطرف الأخر بأنه يحاور نفسه فيتعرى بكلماته أمامه من دون أن يشعر بالخجل، فيحتضنه بكلماته وبتعابيره، ويلامسه بدفئ ويربط على يديه بأنه معه مهما حدث ومهما مر عليه في حياته، فسيكون هو سنده الدائم. أهم شيئاً يجعل الحب يكبر ويزداد في قلب الأخر هو الإهتمام بتفاصيله، أن يعرف إذا كان حزيناً أو سعيداً من نبرة صوته، أن ينظر إليه ويعرف ما الذي يشعر به دون تحدث أو نطق بكلمة واحدة، و أن يواصل تكرار السؤال عليه عدة مرات على مدار اليوم، يهتم بمرضه، بحزنه، بفرحه في حياته…….، فالإهتمام لا يطلب من الأخر بل أن يكون نابعاً من الداخل بدون أي شروط موجهه له.
بينما القاعدة الرابعة هي الصدق وعدم الكذب فإذا دخل الكذب في علاقة الحب الحقيقية فسيحولها إلى علاقة مزيفة، خالية من المشاعر فمن يكذب مرة سيكذب ألف مرة، فحينها ستكون الوعود كاذبة، ولهذا الصدق في المشاعر هو الطريق الوحيد لعلاقة حب حقيقية وليست مزيفة بالأقنعة.
و بينما القاعدة الخامسة والأكثر أهمية هي التفريق بين الغيرة والغيرة الممزوجة بالشك، فالشك إذا دخل أي علاقة حب فسيحولها إلى قتال دائم، فالشخص الذي لديه متلازمة الشك في الأخرين سيكون من الصعب أن يثق في أي شخص على وجه الأرض حتى في تفسه، ولهذا يجب أن تكون الغيرة الحب اللطيفة على القلوب، والتي يحبها الجميع ويشعرون بالإهتمام عندما تكون موجودة في العلاقات.
و نجد في القاعدة السادسة إن هناك الكثير من الأشخاص عندما تمر سنوات على علاقة حبهم يلتزمون الصمت أي لا يبوحون بالحب داخل قلوبهم إعتقاداً منهم أن الأخر يعرف جيداً أنه يحبه، وبالتالي ليس من اللازم أن يعبر به ، فإظهار مشاعر الحب يجب أن تكون مستمرة، ولا تتوقف في أي وقت، لأن دائماً ستجد طرف من الطرفين يحتاج لتلك المشاعر ولو بكلمة واحدة فقط. كما ينبغي أن نتبع القاعدة السابعة هي لا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تفضل المدح والكلام المعسول أي الغزل في جمالها، ملابسها، فدائماً تقوم المرأة بالتزين من أجل أن يرى حبيبها ويعبر عن أنه مفتون بمظهرها اليوم، ولهذا فيجب أن يظل الرجل يتغزل بحبيبته مهما بلغ عمرها، ومهما زادت شيخوختها فمفتاح قلب المرأة هو الغزل والكلام اللطيف على القلوب.
تقدموا للسيدات أجمل الكلمات ولا تخجلوا من إظهار مشاعر حب المكنونة في قلوبكم.
ووتتمثل القاعدة الثامنة في كلمة واحدة وهي الأمان، إن لا يمكن أن تستمر علاقة حب إذا لم يتحقق بها الأمان، وهو أن ينام المرء وهو لا يوجد في قلبه أي مشاعر للخوف من أن يتركه الطرف الأخر، أو ان تنتهي قصة الحب بعد السنوات الطويلة ، فالأمان هو من أعظم الأحاسيس الذي يبحث عن المرء في حياته، فلا توجد إمرأة تستعد أن تضحي بكل ما تملك فقط من أجل أن تشعر بأن من قررت الإرتباط به وإعطائه قلبها ، ولن يخذلها طوال حياتها.
فالحب الحقيقي هو الذي لا يوجد له نسبة أو وقت، فقدسوا الحب وأعطوا كل ما في قلوبكم للأشخاص الذين يستحقوا تضحيات الحب الطويلة، ولا تفشلوا في حياتكم بمجرد الشعور بالفشل في أي علاقة حب ليست حقيقية وكانت مزيفة.
زينب المسعي