إطلاق حملة ” فكر .. قبل ماتشير ” بإعلام بورسعيد لمواجهة الشائعات

بورسعيد أحمد سمير :
أطلق مجمع إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة مرفت الخولي حملة إعلامية لمواجهة الشائعات و الحرب النفسية و كانت البداية بالتعاون مع مديرية التربية و التعليم ببورسعيد برئاسة الدكتور نبوي باهي و إشراف ادارة العلاقات العامة و الاعلام بقيادة الأستاذ محمد ضياء حيث عقدت ندوة بمدرسة القناة الاعدادية للبنين بحضور الشيخ محمد الحديدي كبير الأئمة و عضو لجنة الفتوى بأوقاف بورسعيد ومحمد رفعت مدير إدارة المدرسة والاعلامي النشيط بالمجمع عصام صالح، و سماح حامد أخصائي الاعلام بمجمع إعلام بورسعيد و ناهد الشيخ مسئول إدارة العلاقات العامة بالمديرية و شارك فيها لفيف من أعضاء هيئة التدريس و الطلبة .
و صرحت مدير عام إعلام القناة و مجمع إعلام بورسعيد بأن الحملة تستهدف توعية المواطنين و خاصة الطلاب في المدارس و الجامعات بالاضافة لكافة طوائف المجتمع بخطورة الشائعات و الحرب النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك في الانجازات الوطنية و ضرب الثقة بين الشعب و مؤسساته الرئيسية و خاصة الجيش و الشرطة بهدف هدم الأعمدة الأساسية لحماية الوطن ليسهل بعد ذلك السيطرة عليه و السطو على ثرواته .
و أكد الشيخ محمد الحديدي أن مصر تواجه حالياً حرباً شرسة تستهدف شبابها ببث الشائعات المغرضة و الهدامة و أضاف أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيما يضر الناس و يبث الشائعات بألوانها المختلفة وبريقها الخادع ومبرراتها المصحوبة بالكذب والخداع وبث بذور الفتنة في المجتمعات كل ذلك يحرمه الاسلام و أن الشائعة تعتمد على نشر للأخبار من غير تثبت و تحري الصدق و الحقيقة وإن الواجب على المسلم الحذر والتحري قبل إشاعة الأخبار وعدم التحدث بكل ما يسمعه حيث جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع».
و عن تعامل المسلم مع الشائعات أضاف الشيخ الحديدي أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما لنا طريقاً واضحاً للتعامل مع الشائعة يتضمن ضرورة التثبت والتبين دون قبول مضمون ما في الشائعة وعدم العمل بمقتضاها قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (6) الحجرات و مشاورة المتخصصين والرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل نشر الخبر فمن الخطر إعادة نشر أي خبر قبل التثبت من مصدره ومن مضمونه ومن الهدف منه وما قد يترتب عليه و ضرورة ظن الخير بالغير والتماس العذر للآخرين ما أمكن قال الله تعالى: (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وقالوا هذا إفك مبين) [النور:12] وإن التماس العذر للآخرين من محاسن الأخلاق و أكد أيضا أن الستر مطلوب وهو أنفع من التشهير ولو مع فرض صحة الخبر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعين أحداً عندما ينتقد سلوكاً معيناً منه فكان يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وهذا أبلغ وأعم نفعاً لحصول الفائدة فيه لكل سامع مع ما فيه من حسن المداراة والستر على الفاعل وتأليف القلوب .
و في ختام الندوة تم التأكيد على أهمية التريث و التأكد قبل مشاركة أي أخبر أو معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي للحفاظ على أمن و استقرار الوطن .