ناقشت كلية الإعلام جامعة الأزهر رسالة ماجستير عن إخراج برامج الدعاة الجدد بالفضائيات المصرية وعلاقتها بتفضيلات المشاهدين للباحث عبدالرحمن ممدوح إبراهيم المعيد بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية.
وأكدت الدراسة أنه مع هذا التقدم الكبير والهائل والمتلاحق للمكانة التي وصلت إليها التكنولوجيا الرقمية في مجال الإعلام بصفة عامة، نجد بما لا يدع مجالاً للشك أن التكنولوجيا لم تعد مجرد واقعاً ملموساً في صناعة الإعلام المسموع والمرئي بل يمكن القول وبكل تأكيد أنها أضحت واقعاً فاعلاً وحقيقياً في العملية الإعلامية بوجه عام لايمكن تجاهله والاستغناء عنه ليس فقط بدلالة الجودة وإنما أيضاً من منطلق عوامل أخري بالغة الأهمية ترتبط باقتصاديات صناعة الإعلام المرئي ومدي المرونة التي سهلت التعامل به من مختلف التخصصات الفنية والإبداعية التي يشتمل عليها.
ومن خلال تحليل عينة متنوعة من برامج الدعاة الجدد والتعرف على تفضيلات المشاهدين تجاه تلك البرامج توصلت الدراسة إلى أن برامج الدعاة الجدد توظف العديد من التقنيات الحديثة في مجال التصوير والإضاءة والمونتاج والموسيقى بما يدعم محتوى البرنامج ويساهم في إيصال الطرح الديني المقدم بصورة جذابة إلى فئات مختلفة من الجمهور، وانتهت الدراسة بوضع مجموعة من الإرشادات التي تساهم في النهوض بمستوى الدعوة الإسلامية على مستوى الشكل الإعلامي لها، وتهتم كلية الإعلام بجامعة الأزهر بمثل هذه الدراسات للوقوف على كل جديد يخدم الدعوة الإسلامية على المستوي الإعلامي.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من أ.د. هشام جمال الدين، أستاذ ووكيل المعهد العالي للسينما – مشرفا، أ.د. أحمد فهمي عبد الظاهر المخرج الكبير ورئيس قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما – مناقشا خارجيا، أ.د. محمود عبد العاطي مسلم، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون- مناقشا داخليا، وحصل الباحث على تقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعات.
