مهرجان مسرح الطفل العربي اعطونا الطفولة – الطبعة 2019 / كلمة لجنة التحكيم وتقريرها في حفل الختام

مهرجان مسرح الطفل العربي اعطونا الطفولة – الطبعة 2019
كلمة لجنة التحكيم وتقريرها في حفل الختام
سعادة محافظ الزرقاء الأكرم
السيدات والسادة الأكارم
جمهورنا الجميل من الأطفال وذويهم
أسعد الله مساءكم
باسمي واسم زملائي أعضاء لجنة التحكيم، أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا المساء الجميل من مساءات الزرقاء العابقة بالثقافة والفنون، واسمحوا لي أن أتلو على مسامعكم تقرير لجنة تحكيم للدورة الأولى لمهرجان مسرح الطفل العربي.
شكلت اللجنة العليا لمهرجان مسرح الطفل العربي لجنة تحكيم الدورة الأولى 2019 من المهرجان برئاستي أنا الشاعر محمد جمال عمرو وعضوية كل من الفنانة سهير فهد والفنان عبدالرزاق مطرية من الأردن، والمخرج الدكتور عمر الجاسر من المملكة العربية السعودية، والمخرج علي فواز فرحات من الجمهورية اللبنانية، والذي انتخبته اللجنة مقررا لها.
إن لجنة التحكيم إذ تتقدم من اللجنة العليا بوافر شكرها على حسن الثقة لتثمن حرصها على شفافية عمل اللجنة وعدم التدخل في شؤونها أو التأثير عليها في قراراتها.
هذا وتشيد اللجنة بتعاون القطاعين العام والخاص في سبيل إقامة هذا المهرجان وبذل الجهد لإنجاحه، سعيا لتوفير مسرح فاعل للطفل العربي عموما والطفل الأردني على وجه الخصوص.
كما تشيد اللجنة بولادة فرق مسرحية عربية ممثلوها من الأطفال، ومثال ذلك الفرقة السعودية التي تجاوز الأطفال فيها مهمة التمثيل إلى الولوج في ميدان تقنيات المسرح، والذي يتزامن كله مع الانفتاح الفني والثقافي الذي انطلقت بوادره في المملكة العربية السعودية، وتوجت بشائره بإقرار تدريس الفنون والمسرح في مدارس المملكة.
لقد شاهدت اللجنة بكامل أعضائها العروض المسرحية المشاركة جميعها، والمتنافسة على جوائز مهرجان مسرح الطفل العربي في دورته الأولى 2019، وهي: بائع الخيطان/الأردن، الكنز/المغرب، بائعة الكبريت/ فلسطين، الثعلب المحتال والأطفال الصغار/ الجزائر، البيت الواسع/تونس، التحدي/السعودية، أصدقاءالشمس/مصر، والساحل والمصباح/ العراق.
واجتمعت اللجنة عشر اجتماعات خرجت منها بالملاحظات والتوصيات الآتية:
تثمن اللجنة وجود ممثلين أطفال من المرحلة المبكرة في العروض على خشبة المسرح، الأمر الذي يعزز أدواتهم التعبيرية، ويؤهلهم لأن يكونوا الجيل القادم من المسرحيين العرب.
رأت اللجنة أن استخدام عنصر الإضاءة في بعض الأعمال المقدمة جاء مجانيا وعلى نحو ارتجالي في غالبه، وليس مدروسا أو مبررا بسبب محدد، فالإضاءة إما أن تأتي جمالية بصرية وحسب، وإما أن تأتي ارتجالية لا يفهم المشاهد القصد منها.
لوحظ في بعض العروض الميل إلى عناصر مسرحية جاهزة للتعبير عن الشخصيات، كأن نستخدم مثلا ملابس الثعلب الجاهزة عوضا عن قيام ممثل الدور بأداء جسدي يعبر عن شخصية الثعلب، ويكون به الأقرب إلى قلب المشاهد.
لوحظ في العروض المقدمة باللغة العربية الفصحى أن الممثلين قد وقعوا في أخطاء لغوية لا ينبغي لهم الوقوع فيها، لأن المتلقي هو الطفل، فإذا أحب الممثل الذي أخطأ فسوف يقلده فيخطىء مثله، فهو القدوة بالنسبة له.
العنف بأشكاله اللفظية والحركية، وممارسته على خشبة المسرح، يعمل على تصدير العنف للأطفال ويتنافى مع رسالة مسرح الطفل.
– ضعف صوت الممثل وعدم وضوحه في بعض العروض، انعكس سلبا على العرض، وأثر في تقييم لجنة التحكيم له، وألجأها إلى تحليل الحدث لفهم الحوار ذي الصوت الضعيف.
في بعض العروض انعدم الانسجام بين الممثلين، والفعل المسرحي يتطلب الأمانة المسرحية بين الزملاء الممثلين، وحرص كل منهم على أداء الآخر، فعلاقة الممثل بزملائه تنكشف على الخشبة.
– تؤكد اللجنة على المخرجين المسرحيين بضرورة مراعاة أسس مسرح الطفل وعناصره في أعمالهم، من فكرة ووضوح وشخصيات وحبكة وسواها،.. لما لذلك من أهمية وتأثير في الحكم على هذه الأعمال.
1 تتمنى اللجنة على الموسيقيين الحرص على أن تكون الأغنيات في مسرحيات الأطفال ملحنة بشكل سليم غير خارج عن الإيقاع، ومنسجمة مع المساحة الصوتية لمؤدي الأغنيات.
– وختاما تشكر لجنة التحكيم الوفود العربية المشاركة، كما تشكر القائمين على المهرجان واللجان العاملة فيه، وتعرب عن سعادتها بولادة مسرح طفل عربي في مدينة الزرقاء، آملين أن تعمم الفكرة على نطاق المدن الأخرى.