أردوغان و كتاب الحواديت

بقلم سلسبيل المصري
تعالت ضحكاتنا في أمس ليس ببعيد عندما رجع أحمد فؤاد أبن الملك فاروق يطالب بحقه في حكم مصر وكأننا ميراث تركة له أجداده وكان الأوطان مجرد خطوط علي الخريطة او قطع شطرنج يحركها لاعب ذكي ينتصر علي لاعب أخر بنقله مفاجأة .
لا يا عزيزي هي ارض تفوح رائحتها بدماء الآلاف من الشهداء وتاريخها صنعته حكايات الأبطال وسمائها نجوم حيه تحمل أرواح أبنائها الشهداء ولن تستطيع يا مختل أن تعيد عقارب الساعات للخلف
فكيف هو الرد عي مولانا السلطان خليفة المسلمين القادم الذي فقد الإحساس بالزمن والأماكن كيف كانت وكيف صارت .
قال أردوغان: “هناك من يريد إقناعنا بأن معاهدة لوزان انتصار لتركيا وللأتراك.. لوّحوا لنا بالموت لنقبل بالعاهة الدائمة”.
وفي 2016 قال كتاب أتراك مقربون من أردوغان إن تركيز الرئيس التركي في العام ذاته مع الأتراك عما يصفونه بـ”جرح اتفاقية لوزان العميق” يحمل رسائل للداخل والخارج، منها أن الأتراك لم ينسوا ما فُرض عليهم في لوزان.
ثم توقعات بأن تكون التدخلات العسكرية لتركيا في سوريا والعراق وليبيا وقطر وغيرها تمهيد لقيام أردوغان في عام 2023 بالانسحاب من معاهدة لوزان، بدعوى أنها تمت وتركيا في حالة ضعف..
وفي العام ذاته نقلت وكالة “رويترز” عنه قوله إن الحدود بين بلاده وبين دول الجوار “ثقيلة على قلوبنا”.
كما أعلن في تصريحات أخرى أن “الموصل كانت لنا، وكركوك كانت لنا”.
وأضافوا أن حرص أردوغان على التدخل العسكري في دول الجوار لتحصين خط حلب الرقة الموصل، وضمان موطأ قدم جديد لتركيا في سوريا والعراق
ثم الخطوات المتسارعة التي يتخذها أردوغان في فرض سيطرته بأكبر قدر ممكن على مناطق في سوريا والعراق، خاصة مدن حلب وإدلب والرقة والموصل وغيرها تحت ذريعة محاربة الإرهاب، في حين يفصح أردوغان ذاته عن الهدف الحقيقي في بعض خطبه عن هدفه؛ ألا هو استعادة “السيطرة العثمانية” على تلك المدن، معتبرا أنها “جزء من أملاك تركيا” التي “سُلبت” منها خلال معاهدة لوزان
والتركيز على ما يدعيه عن “أملاك” أجداده في الشرق الأوسط واليونان- إلى الربط بين هذا الأمر وبين المشروع الذي وضعه أردوغان حين كان رئيسا للوزراء بعنوان “تركيا 2023” قبل 2011، وادعى حينها أنه مشروع تحديثي لتركيا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها
ولكن بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي الذي دعمته تركيا بقوة ، بدأ لسان أردوغان يفلت بأهدافه الحقيقية من هذا المشروع، متشجعا برؤيته لبعض الجيوش العربية وهي تتهاوى، ما يفتح الباب لمليشياته للسيطرة على الحكم وتسليمه إلى الاحتلال التركي مجددا.
ومنذ عدة شهور نشرت مواقع محسوبة على المعارضة السورية،
صورة لخريطة مظللة فيها سوريا وتركيا بلون واحد، دليل على الاندماج التام.
وقامت تركيا بتجنيس الآلاف من السوريين، خاصة التابعين لفكر أردوغان ألإخواني، بعد إغرائهم بفرص في تركيا باسم لاجئين، واتضح أن الهدف الحقيقي من تجنيسهم أن يكونوا أداة لأردوغان خلال الانتخابات وغيرها في تسهيل سيطرته على سوريا.
ثم تكرر نفس اللعبة في الموصل بالعراق ثم ليبيا ويستخدم في ذلك أتباع الفكر المريض الذي هم مرضي مثله بحلم الخلافة الإسلامية دون ادني تساؤل لأنفسهم ؟ الدكتاتور الذي يعتقل الآلاف من شعبه وبدء اقتصاده ينهار لإصراره انه يمتلك تركيا وشعبها وهو ربهم الأعظم كيف سيحكم كل هؤلاء الجنسيات المختلفة ويوحدهم في كيان واحد
للأسف سيدفع شعبة ثمن مرضه ولكننا ورب العزة الصخرة التي سيتفتت عليها اردوغان نفسه وليس حلمه فقط
وللحديث بقية……