بوتين: اجتزنا مسافة كبيرة في طريق استعادة كيان الدولة السورية ووحدة أراضيها

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين: “من المطار توجه فلاديمير بوتين إلى مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية”، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأضاف: “وفي المقر التقى بوتين مع الرئيس السوري، بشار الأسد ، واستمع رئيسا الدولتين إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد”.
وصرح بيسكوف للصحفيين: “أشار بوتين خلال حديثه مع الأسد أنه الآن يمكن القول بكامل الثقة أنه تم اجتياز مسافة كبيرة في طريق استعادة كيان الدولة السورية ووحدة الأراضي للبلد”، مضيفاً أن ” بوتين كان قد أشار إلى أنه رأى مظاهر استعادة الحياة السلمية في شوارع دمشق”.
وأشار بيسكوف إلى أن الأسد بدوره، شكر بوتين على الزيارة، وقال: “الرئيس السوري أعرب عن شكره لروسيا والعسكريين الروس على المساعدة في مكافحة الإرهاب واستعادة الحياة السلمية في سورية”.
وتجول الرئيسان في أحياء دمشق القديمة وزارا الجامع الأموي، والذي زار فيه ضريح النبي يحيى عليه السلام، وسجل كلمة في سجل الزوار، كما زار الكاتدرائية المريمية.
وتعد زيارة بوتين هي الأولى إلى العاصمة دمشق والثانية إلى سورية بعد زيارته الأولى نهاية عام 2017 قاعدة حميميم العسكرية التابعة الروسية في محافظة اللاذقية وأجرى لقاء خلالها مع الأسد ”
والتقى بوتين ب الأسد في مقر تجمّع القوات الروسية بدمشق ، وليس في( قصري الشعب او المهاجرين) بحضور ضباط ومسئولين روس، وبوجود مسئول سوري واحد هو وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب.
وبحث الرئيسان خلال لقائهما اليوم” التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تناول اللقاء خطط القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب وتطورات الأوضاع في الشمال السوري والإجراءات التي تقوم بها تركيا هناك، بالإضافة إلى دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له “.
وقالت مصادر دبلوماسية روسية لوكالة الأنباء الألمانية، إن “الزيارة المفاجئة وغير المعلنة جاءت بسبب التطورات الأخيرة وخاصة مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، والرئيس بوتين بحاجة للحديث مع الأسد وجها لوجه لأخذ موافقته على ما سيتفق عليه مع أردوغان يوم غد حول الأوضاع في محافظة ادلب وعموم الشمال السوري إضافة إلى إطلاق العملية السياسية والكف عن عرقلتها، وبصورة خاصة اللجنة الدستورية”.
ومن المقرر أن يتوجه بوتين من دمشق غداً الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة، من أجل لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لافتتاح مشروع الغاز الروسي- التركي.