في معضلة الانتماء

بقلم/عمر العلاوي/تزارت/المغرب
الطبيعة البشرية منسجمة بسلاسلة و دون تعقيدات مع الإنتماء لمجالها الحضاري و الثقافي و الإجتماعي و كذا الجغرافي مهما كان بسيطا و مهما كان تراكمه و تبعاته و قساوته. و كل محاولة التنكر له هو إحساس فردي انفصامي ينم عن خلل نفسي – اجتماعي متأثر بالآخر الى حدود احتقار الذات. ففي علم النفس و علم النفس الاجتماعي و ضمن نظريات باقي العلوم الانسانية و الاجتماعية ، كل منطلقات جلد الذات – فردية كانت او جماعة – تجد منطلقها من استعارة نظرة الأخر بدل بناء رؤبة منطلقها واقع الذات الفردية و المجتمعية في ظل التناغم الإنساني مع الأخر.   لا وجود لحضارة متفوقة ، و لا وجود لحضارة محتقرة . فقط صراع الهيمنة هو من يجعل المجتهد يفرض نسقه القيمي و الحضاري ليس فقط لفرض هيمنته ، بل لاشعار الاخر بدونيته قصد دفعه نحو احتقار الذات – فردية و جماعية و ذلك من باب قاعدة ابدية : هزم الاخر يكون اسهل من خلال اشعاره بضعفه من الداخل كي يتكفل هو شخصيا بقتل ما هو مجهول للأخرين   من نقط قوته.                                                     من يستطيع زرع الرعب في خصومه كسب نصف المعركة قبل بدايتها ، و من سمح للرعب كي يسكنه خسر المعركة كلها.                                                       و الرعب اصناف ، غالبا ما يكون ناعما مثل ماء شلال   فيخترق الصخور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى