التّاريخ يعيد نفسه

تونس: حبيب بن صالح
بقلم : عدنان الشواشي
ما يحدث الآن في عدّة أمصار من قتل و هتك و خراب و دمار يذكّرني بتلك المقولة القائلة بأنّ التّاريخ يعيد نفسه ببروز أناس مكّنتهم الظّروف من إمتلاك مفاتيح حكم العالم فإذا بهم “يتفنّنون” في إشعال فتيل الفتنة بين الشّعوب و إيقاض شياطين شتّى النّعرات الطّائفية و القومية لجرّ الجميع إلى حافّة فوهة بركان الحروب التي يستغلّها أولئك المحرّضون الطّامعون في الإستيلاء على غنائم تلك الحروب التي أشعلوها ، من فوائد بيع أسلحتهم “القديمة” إلى الأطراف المتقاتلة و مكاسب إعادة البناء المدمَّر و شفط ثروات ما تحت الأرض و فوقها و التّحكّم في مصائر ما بقيّ على قيد الحياة من تلك الطوائف المخدوعة المنكوبة المتحاربة التي يبدوا أنّها لا تقرؤ التّاريخ ولا تتمالك عن إبتلاع طعوم اللذين يضمرون لها الشّرّ ويخطّطون لمحقها من على وجه البسيطة و هي تعينهم على ذلك دون أن تدري …