تركيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن إدلب.. وأردوغان يهدد بضرب سوريا

تبادلت تركيا وروسيا الاتهامات اليوم الأربعاء، بانتهاك اتفاقات السلام واستهداف قوات بعضهما البعض في محافظة إدلب السورية، وذلك في تصريحات علنية نادرة.وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الرد التركي على النظام السوري لن يقتصر على محافظة إدلب، إذا ما تكررت اعتداءات النظام على القوات التركية في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية اليوم الأربعاء :”إذا اعتدى النظام السوري على قواتنا (مرة أخرى) فسنضربه حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي”.
وكانت أنقرة وموسكو، اللتان تدعمان طرفي الصراع في سوريا، توصلتا عام 2018 إلى اتفاق في سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلام في إدلب.
كما شدد أردوغان على أن “الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق”.
وقال: “إذا لحق ضرر مجددا بقواتنا، سنقصف قوات النظام السوري في كل مكان.. ولن نترك أحدا في أمان”.
وأشار إلى أن “تركيا عززت وجودها العسكري في إدلب، ولن تنتظر نتائج اجتماعات لا تنتهي”، في إشارة إلى الاجتماعات المتكررة مع المسئولين الروس.
وتحدث عن “حشود قوات التنظيمات الإرهابية لإخراج قوات الجيش السوري من إدلب”.
وقال أردوغان إن 14 جنديا قُتلوا في إدلب وأصيب 45 آخرون، مضيفًا: “سنفعل كل ما تقتضيه الحاجة على الأرض وفي الجو دون تردد ودون توقف”.
من جانبه، اتهم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا بعدم الالتزام بالاتفاق الخاص بمحافظة إدلب المبرم عام 2018 .
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيسكوف قوله اليوم الأربعاء إنه بموجب الاتفاق المبرم في سبتمبر عام 2018 بين بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان من المفترض أن تضمن تركيا إبعاد الجماعات الإرهابية عن إدلب بشمال غرب سوريا.
وأفادت وكالة أنباء “تاس” بأن بيسكوف قال “تلك الجماعات في إدلب تشن ضربات على القوات السورية وتقوم أيضا بأعمال عدائية ضد منشآتنا العسكرية”.
وفي الساق ذاته، أكدت سورية اليوم أن أي تواجد للقوات التركية على أراضيها هو تواجد غير مشروع وخرق فاضح للقانون الدولي، محملة النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التواجد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: “بعد انهيار تنظيماته الإرهابية التي يدعمها، ويسلحها، ويدربها، تحت ضربات الجيش العربي السوري، وبعد انكشاف أمره ودوره كأداة للإرهاب الدولي ودمية بيد سيده الأمريكي، يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع، غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى”.
وأضاف المصدر “إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً الإصرار على الاستمرار في واجباتها الوطنية والدستورية في مكافحة التنظيمات الإرهابية على كامل الجغرافيا السورية وتخليص أهلنا من نيرها بما في ذلك فتح معابر إنسانية آمنة والتي أعاقت المجموعات الإرهابية المدعومة من رأس النظام التركي خروج المدنيين عبرها لاستعمالهم دروعاً بشرية لهم”.