الأميره إيمان آل ذاكر تكتب .. أغانى المهرجانات .. وإسفاف الكلمات .

الأميره إيمان آل ذاكر
متابعه دكتور هشام فريد
بعد قرار أمير الغناء العربي وعميد نقابه الموسقين هاني شاكر بمنع أغاني المهرجانات من الإذاعات والمسارح ودور الملاهي انا هنا أتناول الموضوع من وجهه نظري التي تمثل شريحه عريضه من القراء بعد أن صارت الموجه عاليه جدا لدرجه انها أوشكت ان تغير الذوق العام بعد جيل تربى على أغان عبدالحليم وام كلثوم وعبدالوهاب صرنا نستمع لاغاني حمو بيكا وشاكوش وولاد اللبان والقائمه مليئه بالأسماء، هنا لابد من وقفه لنحلل ظاهره انتشار هذا النوع من الفناء الذي لم يقتصر على شريحه معينه لم تنل حظا من التعليم وأصحاب الحرف بل إلى الأوساط الراقيه في سهراتهم وافراحهم ولا يخفى على احد ان مثل هذه الاغاني تتصف بايقاعها السريع المشابه لرتم حياتنا مثلا اغاني الراي بامريكا التي نجحت وامتدت الى أوربا ولبلادنا العربيه رغم أننا تقريبا لا نفهم الكلمات من سرعتها ولكن نستمتع بها لانها تخرجنا من حاله التركيز بمشاكلنا الى ما يسمى بحاله الانفصال التام عنها فتتحسن حالتنا المزاجية وهناك أبحاث قد أجريت على أنواع معينه من الموسيقى الميتالك لها نفس تأثير المخدرات على الدماغ وخطورتها المميته رغم أنها بالآخر موسيقى .
وسأعود بكم الى موضوع المنع لأغاني المهرجانات المتخذ مؤخرا من عميد الموسيقين نعم انا ضد إفساد الذوق العام ولا انكر نجاح اغنيه شاكوش بنت الجيران ولكني ضد التعود على القبح وتنشئه جيل قد فسد ذوقه منذ طفولته وصار يردد عباره خمره وحشيش امام الجميع بدون ان ننهره لست ضد اي غناء مبهج لكني ضد الإسفاف بالكلمات والحركات المصاحبة لها بمثل تلك الكلمات نعم الشباب بحاجه الى تنفيس طاقتهم السلبيه بالرقص على موسيقى صاخبه كما هم بحاجه الى بعض السعاده ونسيان مشاكلهم لبعض الوقت بأغاني خفيفه لكن……لتكن كلمات يتربى عليها جيل قادم ليس معتادا على القبح فان كان هذا هو الهدف من المنع فمرحبا بهذا القرار حتى يلتفت أصحاب هذه الصناعة الى المحتوى والأداء.