بشأن ما تداولته المواقع الإلكترونية والإخبارية: حول واقعة (اشتعال لهب) بمطبخ المدينة الجامعية للطالبات بمدينة الخارجة بالوادي الجديد.

متابعة : بهاء مرسي – محمود زمزمى

أوضح أ. د/ عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، أن سبب هذه الواقعة هو قيام إحدى الطالبات بوضع إناء للقلي ممتلئ بالزيت على النار داخل المطبخ المُخصص لتجهيز الوجبات. ثم تركت المطبخ لإحضار البطاطس من حجرتها، وهو الأمر الذي أدى إلى اشتعال الزيت في الإناء.
وعند ذلك قامت طالبة أخرى، بنزع طفاية الحريق الموجودة أمام حجرة المطبخ ( وهي طافية بودرة سعة 6 كيلو)، ووجهتها تجاه اللهب المنبعث من المقلاة، وقامت بإفراغها بالكامل، والسيطرة بذلك على مصدر اللهب.
وقد أدى هذا إلى انتشار مادة الإطفاء (البودرة) في جميع انحاء المطبخ، وتسرب رائحة البودرة إلى الطرقة المتواجد بها الطالبات بجوار المطبخ، مما أدى إلى حدوث حالات إغماء بين الطالبات نتيجة استنشاق بودرة الإطفاء.
وبمجرد تلقي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز طنطاوي رئيس الجامعة اخطاراً بذلك من مديرة المدينة الجامعية للطالبات في تمام الساعة 12.45 دقيقة صباحاً، انتقل على الفور من مكتب سيادته بإدارة الجامعة متجهاً إلى المدينة الجامعية للطالبات.
وعلى الفور تم استدعاء سيارات الإسعاف، التي قامت بنقل (10) طالبات لأصابتهن بضيق في التنفس – بسبب استنشاق مادة الإطفاء- إلى قسم الاستقبال بمستشفى الخارجة العام لإجراء الإسعافات الأولية، وبصحبة مشرفات المدينة الجامعية.

وبعدها توجه رئيس الجامعة إلى قسم الاستقبال بمستشفى الخارجة العام، وبحضور السادة سكرتير عام المحافظة، نائب مدير الأمن، والجهات الأمنية والرقابية؛ للاطمئنان على صحة وسلامة الطالبات اللواتي تلقين العلاج، وخرجن من الاستقبال بعد تحسن صحتهن، ورجعن إلى غرفهن بالمدينة الجامعية، وانتظمن في دراستهن في صباح ذات اليوم.

وقد أشار الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، إلى أن هذا الحدث الذي تناولته المواقع الإلكترونية والاخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لا يرقى إلى استخدام وصف (اندلاع حريق بمبنى المدينة الجامعية للطالبات بمدينة الخارجة).

ولهذا يُهيب رئيس الجامعة بالمواقع الإلكترونية والإخبارية المختلفة نقل المعلومات بكل أمانة وحيادية ونزاهة وشفافية، حتى لا يتسببوا في إحداث بلبلة وارتباك لدى الرأي العام.

وفيما يتعلق بإجراءات السلامة والصحة المهنية بالجامعة، أفاد رئيس جامعة الوادي الجديد، بأن الجامعة تقوم بشكل دوري بمراجعة إجراءات الحماية المدنية، والسلامة المهنية، للتأـكد من استيفاء كل معايير الأمن والسلامة في جميع المنشآت التابعة لها، وبخاصة المدن الجامعية.

وأن وزارة التعليم العالي دعمت جامعة الوادي الجديد في مجال الحماية المدنية بشراء عدد (70) طفاية حريق، تم توزيعها على أدوار المدن الجامعية، وأن المبنى الذي شهد الواقعة، يوجد به عدد (12) طفاية حريق.

ويؤكد هذا أن من قام بالسيطرة على واقعة اشتعال اللهب في مبنى المدينة الجامعة للطالبات (ب)، هن الطالبات أنفسهن، وبمتابعة اجراءات الحماية المدنية والحريق والسلامة المهنية المتوفرة في كل المنشآت الجامعية عامة، وفي المدن الجامعية بصفة خاصة.

وأضاف رئيس جامعة الوادي الجديد، أن وزارة التعليم العالي، قد قامت بدعم الجامعة بمبلغ 2 مليون وثلاثمائة ألف جنيه، للقيام بإجراء صيانة شاملة للمدن الجامعية، وتطوير البنية التحتية بها، والقيام بأعمال الكهرباء والسباكة والدهانات، وتغيير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي.

بالإضافة إلى تنفيذ عدد (3) سلم طوارئ، بإجمالي مليون وثلاثمائة ألف جنيه. وتعلية أسوار المدن الجامعية للطالبات، لتوفير أقصى درجات الأمن والحماية لهن.

كما قامت الجامعة بتركيب وتوصيل خدمة الانترنت بالمدن الجامعية بالوادي الجديد، من خلال شبكة (واي فاي) ضمن خطة الجامعة لتحويلها إلى جامعة ذكية.

وفيما يتعلق بشكاوى الطلاب ومقترحاتهم، أكد الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة أن اجمالي الشكاوى الرسمية الواردة على البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية برئاسة مجلس الوزراء، بلغت خلال العام الجامعي (2019 – 2020 ) عدد (18) شكوى. وقد تنوعت ما بين شكاوى التسكين بالمدينة الجامعية، ومشاكل طلاب الدراسات العليا. وشكاوى النقل والندب إلى جهات خارجية.

وقد تم الرد على أصحاب الشكاوي، من خلال الموقع الرسمي للبوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء بنسبة 100%.
ويؤكد الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، أن جامعة الوادي الجديد، هي قاطرة التنمية في المحافظة، وأن التنمية الحقيقية تتحقق بنشر قيم المعرفة والثقافة، وخدمة الجامعة للمجتمع، ومواجهة الإشاعات والدعاوات المُغرضة عبر نشر الحقائق من خلال الجهات الرسمية بالجامعة.
وأن واقعة اشتعال لهب بمطبخ أحد مباني الطالبات بالمدينة الجامعية، هو حادث عارض، تم السيطرة بشكل فوري، وإحالة هذه الواقعة إلى الشئون القانونية للتحقيق وإعداد تقرير مفصل للوقوف على اسبابها وضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

وأن تلك الواقعة لن تؤثر على جهود جامعة الوادي الجديد لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في محافظة الوادي الجديد، وفق رؤية الدولة وأهدافها، وطموح القيادة السياسية لكل ما يُحقق خير مصر والمصريين.
والله المُوفق والمُستعان